قال مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ( معارضة برلمانية) إن الأحزاب السياسية مطالبة بتحمل مسؤولياتها وترتقى بالممارسة السياسية إلى مستوى أفضل خدمة لانتظارات واهتمامات المواطنين خاصة في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأضاف الباكوري، في تجمع خطابي نظمه حزب الأصالة والمعاصرة بفاس تحت شعار ” تأهيل المؤسسات المنتخبة مدخل محوري لتكامل اقتصادي .. أساس التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية”، أن دور الأحزاب السياسية يتمثل في الاشتغال على المستقبل وأسئلته ورهاناته انطلاقا من المشاكل التي يعيشها المواطن المغربي وليس من خلال اعتماد خطاب سياسي متدني ومشوش موسوم بخلط الأوراق.
وأوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة خلال هذا التجمع الخطابي، الذي حضره مناضلو الحزب بعمالة فاس وإقليم مولاي يعقوب، أن الأحزاب السياسية مدعوة، في ظل التحولات التي يشهدها المغرب، إلى مواجهة تحديات المرحلة المقبلة المتمثلة بالخصوص في اعتماد الجهوية الموسعة وفي الاصلاحات التي ستخول للمؤسسات المنتخبة صلاحيات جديدة مؤكدا أن على المواطنين أن يستشعروا أهمية هذه المرحلة والرهانات المصاحبة لها وينخرطوا بالتالي بشكل فعلي وبتعبير صادق في الجهود المبذولة من اجل تحقيق التنمية المستدامة.
وبخصوص مشروع الجهوية الموسعة أكد مصطفى الباكوري أنه “ليس مجرد استحقاق انتخابي جديد، بل يشكل صفحة جديدة في البناء المؤسساتي باعتباره آلية أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من شأنها أن تساهم في إيجاد الحلول للعديد من الإشكاليات والإكراهات التي تعاني منها بعض المناطق سواء في مجال الاستثمار أو التشغيل او التربية والتكوين وغيرها من المجالات”.
من جهة اخرى ذكر الباكوري بأن “أحزاب المعارضة لم تطلب قط تأجيل الانتخابات، بل بالعكس، والواقع يؤكد أن أحزاب الأغلبية والحكومة هي التي تبدو غير مستعدة لإجرائه،ا ولا تزال تشتغل لحد الآن على إعداد القوانين المنظمة لها”.
وشدد على أن حزب الأصالة والعاصرة “جاهز للانتخابات التي يجب تنظيمها خلال هذه السنة ولا يمكن تأجيلها”.
وقال الأمين العام للـPAM إن “تفعيل الحركية الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للمواطنين يتطلب الاستقرار المؤسساتي سواء من حيث تحديد وضبط تواريخ الاستحقاقات الانتخابية أو من حيث توفير الظروف الملائمة للمؤسسات المنتخبة حتى تشتغل بطريقة جيدة ويمكن محاسبتها موضوعيا”.
وبعد أن ذكر بأن جميع المؤشرات الماكرو اقتصادية التي ميزت هذه السنة “كانت إيجابية، كالظروف المناخية الملائمة والتراجع المسجل على مستوى أسعار النفط” اعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أنه “لم يتم استثمارهذه المؤشرات لفائدة الاقتصاد الوطني، مما أدى بالتالي إلى هدر مجموعة من الفرص الكبيرة” وفق تعبيره.