قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا باسم “فورساتين”، إن ما يثير القلق ويزيد من تعقيد الأمور بالمخيمات؛ ما يصدر من تقارير ميدانية يتداولها مراقبون دوليون ومنظمات حقوقية تتضمن معلومات مؤكدة تفيد بأن المخيمات لا تضم فقط صحراويين وانما يعيش فيها آلاف من غير الصحراويين من دول إفريقية مجاورة، يستفيدون هم أيضاً من المساعدات الإنسانية الموجهة حصرا للصحراويين.
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذا الخلط في هوية القاطنين والتحايل في تقديم معطياتهم وأصولهم يجعل من مهمة التحقق من أعداد المستفيدين الحقيقيين أمرا ضروريا وملحا لم تنفك ساكنة مخيمات تندوف عن المطالبة به، ووصلت المطالب إلى الهيئات الدولية والمدنية، لكن المسؤولية المباشرة في هذا الأمر الخطير تقع على السلطات الجزائرية التي تستضيف هذه المخيمات دون السماح بإجراء إحصاء دقيق وشفاف، وتتعمد إغراق المخيمات بجنسيات متفرقة وتقدمهم على أساس أنهم صحراويون لتمييع القضية، وعرقلة الحل لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.
وبينما يواصل الاتحاد الأوروبي، وفي طليعته إسبانيا التي تعتبر أكبر مساهم في ضخ التمويلات تحت مسمى المسؤولية الإنسانية – يستطرد المنتدى عبر موقعه – يتصاعد الجدل حول ما إذا كانت هذه الموارد تصل فعلا إلى من يستحقونها، وسط تناسل معطيات وأدلة كثيرة دامغة بضياع الجزء الأكبر منها في متاهات الفساد وسوء تدبير عصابة قيادة جبهة “البوليساريو”، ما صنع وضعا شاذا يحافظ على استمرار تحكم هذه العصابة في مخيمات تندوف بدل أن تسهم تلك المساعدات في الحفاظ على حياة ساكنة المخيمات.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير