سلط رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس بمالقا، الضوء على التعاون النموذجي والتنسيق المحكم بين المملكتين المغربية والإسبانية، في تدبير تدفق المهاجرين من مختلف بلدان الجنوب، وفق رؤية إنسانية حقوقية.
وقال العلمي في الجلسة الافتتاحية للقمة التاسعة لرؤساء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، “يشرفني أن أشارك بهذه القمة البرلمانية التي تحتضنها المدينة الأصيلة التي تمثل وبامتياز، الثقافة المتوسطية، وتجسد الإرث المتوسطي المتنوع، الغني والمنفتح. إنها مالقا، أحد المراكز الحضارية المضيئة حيث يلتقي الغرب والشرق والشمال والجنوب في جغرافيتها، وفي أفقها المفتوح”.
وبعدما لفت إلى أن الدورات العامة السابقة للجمعية شخصت أسباب ظاهرة الهجرة، سطر على أهمية الدور الذي تضطلع به بلدان العبور والكلفة التي يتطلبها تدبيرها للهجرة.
وأضاف أنه “كمشرعين ونخب ينبغي لنا أن نعمل على تصحيح التمثلات الخاطئة عن الهجرة، نسبتها وعلاقتها ببعض المشكلات الاجتماعية في بلدان الاستقبال، والحرص على عدم توظيفها في التدافع السياسي في هذه البلدان، وأن نقدر دورها في تنمية بلدان الاستقبال”.
وجدد العلمي التذكير بالتعاون النموذجي والتنسيق المحكم بين المغرب وإسبانيا، في تدبير تدفق المهاجرين من مختلف بلدان الجنوب، وفق رؤية إنسانية حقوقية.
وختم بتوجه رسالة قوية بشأن منطقة المتوسط قائلا “ينبغي لنا، نحن رؤساء البرلمانات الأرومتوسطية، أمام التحديات الكبيرة التي تواجهها منطقتنا والعالم، أن نتذكر ونتمثل تاريخ هذا الحوض، وإسهامه الحاسم في بناء الحضارة البشرية، وكيف كان دوما أرض القيم والفكر والتضامن وحب الحياة والحرية والمبادلات والتنقلات والهجرات”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير