في خطوة تحمل العديد من الدلالات السياسية، أحدثت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “سبوتنيك” تحولا مفاجئا في خطابها الإعلامي، حيث وصفت لأول مرة البوليساريو بـ”الجبهة الانفصالية”.
ونشرت الوكالة أول أمس مقالا تحليليا حول الجبهة الانفصالية، وظفت فيه مصطلحات تتماشى مع اللغة التي تعتمدها الرباط في تعاطيها مع قضية الصحراء المغربية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة، التي يُنظر إليها كمؤشر بالغ الرمزية، تأتي في وقت تشهد فيه الدبلوماسية المغربية نجاحات كبيرة؛ وفي المقابل تراجع الدعاية الانفصالية في شتى أقطار العالم وتفاقم عزلة النظام العسكري الجزائري.
ولم تكتف الوكالة الروسية باستخدام هذا المصطلح غير المسبوق، بل توقفت عند اعتراف العديد من الدول بمقترح الحكم الذاتي، إلى جانب التطورات الأخيرة من قبيل الإجراءات الأمنية التي اتخذتها موريتانيا، لا سيما إغلاق منطقة “البريقة” الحدودية.
ودعمت “سبوتنيك” تقريرها التحليلي بمضامين تتناسق إلى حد كبير مع الرؤية المغربية الرسمية، خصوصا في ما يتعلق بتأمين المعابر الحدودية، واختناق البوليساريو ميدانيا. كما توقف التقرير عند التفوق المغربي.
وبحسب بعض القراءات، فإن موسكو قد تتجه إلى تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية وبالتالي الخروج من المنطقة الرمادية، وذلك في ظل الزخم الذي يشهده الملف.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير