افتتحت اليوم الخميس بالدار البيضاء، الدورة الثالثة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية 2015 ، التي تنظم تحت شعار ” حان وقت الاستثمار “.
وتشكل هذه الدورة ، المنظمة على مدى يومين ، تحت رعاية الملك محمد السادس ، فرصة للقاء وتبادل التجارب بين حوالي 1200 من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين الأفارقة .
وأبرز وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي في كلمة خلال حفل الافتتاح ، أن القارة الإفريقية تحتاج إلى تكامل اقتصادي لخلق قيمة مضافة، وتعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية. وأكد على أهمية تسريع استثمارات القطاع الخاص على المستوى الإفريقي ، موضحا أن هذا القطاع يمكنه المساهمة في النهوض بالاستثمارات والشراكات وفي خلق الثروة وإحداث فرص للشغل.
وبعد ان أشار إلى حاجة البلدان الإفريقية لجلب مزيد من الاستثمارات ، أكد في هذا السياق على ضرورة النهوض ببيئة الأعمال لتوسيع مجال الاستثمار بين البلدان الإفريقية.
ومن جهته أبرز وزير الدولة الأمين العام للرئاسة بالكوت ديفوار السيد أمادو كون كوليبالي، بعض الإصلاحات ذات الطابع الاقتصادي التي انخرطت فيها الكوت ديفوار خاصة في مجالات الصناعة والفلاحة والخدمات .
وأضاف الوزير ، أن هذه الإصلاحات شملت عدة مجالات منها المصادقة على مدونة جديدة للاستثمار ، وخلق شباك وحيد خاص بالاستثمار.
وفي معرض تطرقه للعلاقات المغربية الإيفوارية ، أشاد السيد كوليبالي بالعلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات ، كما أكد في هذا السياق على الأهمية التي يكتسيها تواجد مقاولات مغربية تشتغل في مجال الخدمات البنكية بالكوت ديفوار ، داعيا في الوقت ذاته باقي المقاولات إلى أن تحتذي بهذه التجربة المغربية التي وصفها ” بالناجحة “.
ومن جهته أبرز الرئيس المدير العام للتجاري وفا بنك السيد محمد الكتاني، أن القارة الإفريقية ، التي شهدت خلال السنوات تحولات اقتصادية كبيرة ، تتوفر على مؤهلات في مختلف الميادين يتعين استغلالها في إطار شراكات تعود بالنفع على الجميع .
وأكد في هذا السياق على الدور الهام الذي تطلع به مجموعة التجاري وفا بنك على المستوى الإفريقي ، وكذا مساهمتها في الدفع بعجلة التنمية ، وفي تعزيز التعاون بين المملكة ومجموعة من بلدان القارة.
وقال إن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بأبيدجان في إطار جولة جلالته لعدد من البلدان الإفريقية ، أعطى دينامية جديدة للتعاون بين المغرب والكوت ديفوار . ومن جانبها ، قالت السيدة زهرة معافيري المديرة العامة ل ( المغرب تصدير ) ، أن إحداث تحول اقتصادي على المستوى الإفريقي يظل رهينا بتطوير القطاعات الأساسية التي تخلق قيمة مضافة ، وتعزيز المبادلات التجارية البينية.
ووعيا من المغرب بأهمية العلاقات التي تجمعه بالبلدان الإفريقية ، تضيف السيدة معافيري ، فإن الحكومة أقدمت على إصلاحات هامة من أجل عملية تسهيل المبادلات التجارية مع بلدان القارة الإفريقية .
وتشهد هذه التظاهرة ، التي ينظمها التجاري وفا بنك والمغرب تصدير ، بمشاركة فاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين من 15 بلدا إفريقيا ، تنظيم لقاءات عمل بين أصحاب القرار ومستثمرين اقتصاديين ، علاوة على عقد ورشات سيسهر على تنشيطها خبراء وفاعلين ، تتخذ من قضايا اقتصادية راهنة موضوعا لها.
ومن بين الورشات الهامة التي تقرر عقدها تلك المتعلق بتنويع مصادر الطاقة والأمن الطاقي ، وتثمين الموارد الفلاحية والأمن الغذائي ، والبنيات التحتية وأنواع الشراكات والتمويلات .
ويشمل برنامج هذه الدورة أيضا تقديم المشاريع الاستثمارية الكبرى في سبع دول تنتمي لمنطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا ، والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا ( مالي ، والكامرون ، والبنين ، وبوركينا فاسو ، والكوت ديفوار ، والغابون ، والسينغال ).