انتقل إلى رجمة الله تعالى، في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن سن تناهز الثالثة والسبعين من عمره، المناضل اليساري أحمد بنجلون، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، ظل المرحوم يواجهه بشجاعة وصبر، إلى أن لقي ربه في قسم الإنعاش بالمستشفى العسكري بالعاصمة السياسية.
ويعتبر أحمد بنجلون من بين أبرز مناضلي اليسار، الذين عانوا الشيء الكثير أيام سنوات الرصاص، جراء الاعتقال السياسي، وهو شقيق الزعيم القيادي الاتحادي الراحل عمر بنجلون، الذي تعرض للاغتيال سنة 1975، وهو من مؤسسي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وسبق له أن كان أمينه العام.
عرف الفقيد بنجلون، الذي كان محاميا بهيئة الرباط، ببساطته وتواضعه وانخراطه في صلب النضال السياسي.
ورغم إصابته ببعض الكسور في أنحاء متفرقة من جسمه، عقب سقوطه، خلال هبوطه من القطار، قبل ست سنوات، فإن ذلك لم يجعله يتخلى عن مواكبة تطورات الساحة السياسية في المغرب، من خلال انغماسه في العديد من الأنشطة، وكان اخرها الاعلان عن ميلاد فيدرالية اليسار، والتي ضمت احزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والاشتراكي الموحد والمؤتمر الوطني الاتحادي.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.