قال المحلل السياسي محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب، دليل أكبر على أن هناك عمل مكثف ومثمر بين البلدين.
وأضاف بودن في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذه الزيارة الرسمية ستُمكّن من إعطاء زخم قوي للعلاقات الثنائية، والتي وصفها بـ”الاستراتيجية”.
ورأى المحلل السياسي، أن هناك حصيلة إيجابية تم تسجيلها بعد مرور حوالي 22 شهراً من إطلاق المرحلة الجديدة في العلاقات الثنائية.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث، أنه تم خلال هذه المدة (22 شهراً) تحقيق إنجازات هامة على عدة أصعدة، مشيراً إلى أن إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب، كما تجاوزت التجارة الثنائية بين البلدين 20 مليار يورو سنة 2022.
وشدد رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، على أن المؤشرات تؤكد اتساع نطاق العلاقات بين الرباط ومدريد. لافتاً أن هناك رغبة مشتركة للبناء معا.
وزاد: “المغرب يمثل أولوية في السياسة الخارجية لهذه الدولة الإيبيرية”، مبرزاً أن زيارة سانشيز “جاءت في سياق متعدد الأبعاد وتحديات دولية كبرى، وأيضاً استمرار توتر العلاقات بين الجزائر وإسبانيا”.
ورافق رئيس الحكومة الإسبانية في هذه الزيارة وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس.
وكان الملك محمد السادس، قد استقبل أمس الأربعاء، بالقصر الملكي بالرباط، رئيس حكومة المملكة الاسبانية.
وبمناسبة هذا الاستقبال، جدد سانشيز للملك محمد السادس، التأكيد على موقف إسبانيا الوارد في البيان المشترك لأبريل 2022، الذي يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا الخلاف. وأعرب الملك عن شكره لإسبانيا على هذا الموقف الجديد البناء والهام.
وخلال هذا الاستقبال، أكد الملك، وبيدرو سانشيز، على الآفاق المتفردة للتعاون المفتوحة أمام البلدين الجارين، والتي يمثل التنظيم المشترك – مع البرتغال – لكأس العالم لكرة القدم 2030 رافعة إضافية لتعزيزها.