أكد (منتدى كرانس مونتانا) أن دورته السنوية المقرر تنظيمها في شهر مارس المقبل بمدينة الداخلة، “ستطرح للنقاش نموذج تنمية واندماج خاصين” على صعيد القارة الإفريقية.
وأوضحت هذه المنظمة الدولية المرموقة، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، أنه “سيتم إشراك الداخلة ومنتخبيها المحليين بشكل وثيق في تنظيم الدورة المقبلة للمنتدى” التي ستخصص لإفريقيا وللتعاون جنوب – جنوب.
وبخصوص الأهمية التي تكتسيها دورة الداخلة (12-14 مارس 2015) أكدت المنظمة في بلاغ نشرته على موقعها الإلكتروني، أن كافة المسؤولين السياسيين الأفارقة ومن باقي بلدان العالم لا يمكن إلا أن يشيدوا بهذه المبادرة.
وأوضحت أن هذا الحدث يرمي إلى إبراز مؤهلات منطقة غير معروفة بالشكل الكافي، والمساعدة، بذلك، في مجهود تنمية الساكنة المحلية.
وبحسب المنظمين، فإن الأمر “يتعلق بالتشارك وتبادل الآراء والأفكار والعمل، ما أمكن، من أجل عالم أفضل، ولذلك فلا يمكن لدعوة من هذا القبيل إلا أن تحظى بالقبول”.
وذكرت بأنها تعمل، منذ أزيد من 30 سنة، في البحث عن نساء ورجال تحدوهم الرغبة في الرقي بعالم مهدد باستمرار، وإشاعة السلم في ظل الوئام والتقدم.
وأشارت إلى أن “الانشغالات الوحيدة للشباب الأفارقة تتمثل اليوم في التغذية والصحة والعمل والتنمية والسلم”.
واعتبرت أن “المطلوب اليوم ، على الصعيدين الدولي والإقليمي، ليس فقط التسامح، وإنما القبول بكل بساطة بالآخر، تطلعاته واختلافاته”.
وستخصص الدورة السنوية للمنتدى، التي سيعقدها بالداخلة، للحوار وتبادل الأفكار والتجارب، وبالخصوص، للتقدم الاجتماعي والاقتصادي الذي حققته ساكنة إفريقيا، التي تتطلع إلى الاندماج العالمي والتنمية والسلم.
وباختياره الداخلة، يهدف المنتدى، في إطار احترام الثقافة المحلية، إلى المساهمة في التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي للساكنة، وكذا تنمية قدراتها لمواجهة تحديات العولمة وتوطيد عرى السلم والأمن الدوليين.
كما يأمل في “المساهمة في تكوين وإشراك النخب المحلية في الحكامة الديمقراطية لجهتهم، والتي من شأنها أن تمكن من تحقيق ازدهار اقتصادي واجتماعي يستجيب لانتظارات الساكنة”.