تتناقل حاليا بعض الأوساط السياسية والإعلامية المغربية أخبارا، لم تتأكد صحتها بعد، عن احتمال إجراء تعديل حكومي جزئي، إذا ما أسفرت نتائج التحقيق المفتوح حاليا، عن تورط وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، في القضية التي باتت تعرف ب” فضيحة ملعب مولاي عبد الله” في الرباط، الذي تحولت أرضيته، بفعل الأمطار الأخيرة، إلى برك مائية، خلال مقابلة فريقي كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدنى الأسترالي، ضمن مباريات كأس العالم للأندية.
وتترقب نفس الأوساط بفارغ الصبر، كيف سيكون رد فعل رئيس الحكومة المغربية، بعد أن يتوصل، غدًا الثلاثاء، بنتائج التحقيق المنجز من قبل لجنة وزارية تضم أربعة مفتشين عن الداخلية واثنين عن وزارة المالية، هل يبادر إلى إعلانها، أم يسارع إلى “إنجاز تحقيق ثان معمق”؟.
ويستمد هذا التساؤل شرعيته من التصريح المنسوب لعبد الإله بنكيران، أمام أعضاء الأمانة لحزب العدالة والتنمية، والذي جاء فيه، أنه لن يتأخر في فتح تحقيق آخر ” أكثر عمقا” لترتيب المسؤوليات،إذا تطلب الأمر ذلك”.
وأضاف بنكيران قائلا :” إن المهمة الأولى للحكومة تتمثل في محاربة الفساد، وربط المسؤولية بالمحاسبة، ولن تتردد في أن تعطي النموذج في ذلك”، حسب يومية” أخبار اليوم”.
ويبدو ، حسب بعض المتتبعين، أن حظوظ محمد أوزين، الوزير المحسوب على حزب الحركة الشعبية، المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي، في البقاء في منصبه الوزاري، بدأت في التضاؤل، عقب تعليق أنشطته، بقرار من العاهل المغربي الملك محمد السادس، عقب تفجر ” فضيحة” الأمير مولاي عبد الله.
وفي انتظار اتضاح معالم الصورة، واتخاذ القرار النهائي بشأن هذا الملف، تتحدث بعض التقارير الإعلامية، عن كون أوزين يعيش وضعا نفسيا صعبا، ويعيش في عزلة، متجنبا الظهور، أو الاتصال بأي أحد من زملائه الوزراء، رغم أن حزبه عبر عن مساندته له، في بلاغ صادر عن الأمانة العامة للحركة الشعبية.
وفي كل الأحوال، فإنه من المتوقع، أن يعرف مصير وزير الشباب والرياضة المغربي، خلال الأسبوع الحالي، بعد ظهور نتائج التحقيق المنجز بشأن ” فضيحة مركب الأمير مولاي عبد الله” بالرباط.