قالت يومية ” المساء” المغربية، في عددها الصادر غدا الأربعاء، إنه بالرغم من موافقة المغرب رسميا على بروتوكول اتفاق الصيد البحري، بمناسبة زيارة ملك إسبانيا فيليب السادس إلى المغرب، فإن بواخر الصيد الأوروبية لن يمكنها العودة للصيد في المياه المغربية إلا بعد اجتماع اللجنة المشتركة مطلع شتنبر القادم، حسب ما كشف عنه مسؤولون إسبان.
وأضافت أن استياء يسود في أوساط جمعيات الصيادين الإسبان، الذين كانوا يتوقعون أن يسمح لهم بالصيد في المياه المغربية مباشرة بعد انتهاء الزيارة الملكية، حيث باشروا عمليات إعداد المصائد واقتناء رخص الصيد اللازمة قبل أن يفاجاؤوا بأن العودة إلى المياه المغربية لن تكون ممكنة قبل 10 شتنبر القادم، وهو موعد لقاء اللجنة المشتركة.
إلى ذلك، قررت السلطات المغربية أن لا تعتد بالرخص التي يتوفر عليها الصيادون الإسبان إلا بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ في شتنبر القادم، في محاولة لتجنيب هؤلاء الصيادين خسائر مالية كبيرة جراء اقتنائهم رخص الصيد قبل الوقت المحدد.
وكانت جمعية الصيادين الإسبان أعربت عن ارتياحها لقرار المغرب السماح لهم بمعاودة الصيد، مما يخفف وطأة الأزمة الاقتصادية قبل أن تفاجأ بأن النشاط الفعلي لن يبدأ إلا بحلول شهر شتنبر القادم.
وكان الملك محمد السادس وقع رسميا على البرتوكول الخاص باتفاقية الصيد البحري خلال استقباله للملك الإسباني فيليب السادس، بعدما سبق للحكومة المغربية أن وقعت الاتفاق مع الاتحاد الأوربي، بعد تعليق الاتفاق طيلة النصف الأول من السنة، للتعبير عن الرفض المغربي لفرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات الزراعية والغذائية إلى الأسواق الأوروبية.
ويسمح الاتفاق بدخول 126 باخرة صيد أوروبية، نسبة كبيرة منها لمهنيي الصيد الإسبان، إلى المياه المغربية على المحيط الأطلسي والبحر المتوسط بعد توقف دام نحو سنتين، مقابل مبلغ 40 مليون أورو سنويا.
كما يسمح بزيادة المصائد الأوربية بنسبة تصل إلى 33 في المائة، وتشديد المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية وزيادة عدد طاقم البحارة المغاربة فوق البواخر الأوروبية.
اقرأ أيضا
تسليط الضوء في فيينا على تطوير شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا
عقد في فيينا اليوم الأربعاء مؤتمر بشأن إقامة شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا، بمبادرة …
الداخلية الإسبانية تبرز دور المغرب في جهود الإغاثة
قالت وزارة الداخلية الإسبانية، إن فريق الإغاثة القادم من المغرب بدأ العمل بالفعل في المناطق المتضررة جراء الفيضانات.
عيد الاستقلال .. ذكرى خالدة تجسد تلاحم العرش والشعب وتضحياتهما في سبيل الوطن ومقدساته
يخلد الشعب المغربي، بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، غدا الاثنين، الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال المجيد، الذي جسد أرقى معاني التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي في ملحمة الكفاح للذود عن وحدة الوطن وسيادته ومقدساته.