أعلن الشيخ محمد الفيزازي، أن المغرب يتسع للجميع، واصفاً العاهل المغربي محمد السادس بالمظلة التي يستظل بها المغاربة، مشيراً إلى أن من خلق الحدث هو الملك المغربي عندما اختار الصلاة في مسجد في مدينة طنجة يؤدي فيه الفيزازي صلاة الجمعة.
وفي مقابلة خاصة لـ”العربية.نت”، أوضح الفيزازي أن عفو العاهل المغربي عنه بعد أن أدانه القضاء المغربي في ملفات الإرهاب في العام 2003 بـ30 سنة سجناً لا يعني تورطه في أحداث إرهابية، مضيفاً أن العاهل المغربي أصلح بالعفو وضعاً كان خاطئاً قبل أن يعلن عن تفاؤله الكبير بعد أن استمع الملك لخطبته، لأنه يعتبر “أكبر جبر للضرر”.
وكشف الفيزازي أن 8 سنوات من السجن مكنته من مراجعة لنظرته حيال الدولة المغربية وللسياسة وللديمقراطية وللأحزاب، بالإضافة إلى تغيير أسلوبه بالتعامل مع الآخر، ليتحول حالياً إلى “رجل حوار”، وفق تعبيره.
ونفى الشيخ الفيزازي أن يكون تكفيرياً، واصفاً المغرب بأنه استثناء في استقراره وفي تعامله مع المخالف، مشدداً في حديثه على أن المغرب يحق له أن يكون نموذجاً في العالم العربي، وفق وصفه.
وكشف الفيزازي عن وجود أبرياء في السجون المغربية، مطالباً “بتأجيل النظر في ملفات السلفيين، الذين تورطوا في القتل، ومنادياً السلفيين المغاربة بأن يفهموا أن المغرب دولة مسلمة وشعبها مسلم، وبالنسبة إلى الشيخ الفيزازي، فملف السلفيين أكبر من الحكومة المغربية، لأنه ملف أمة، حسب وصفه.
ورداً على سؤال حول استعداده لتأسيس حزب سياسي، قال إنه كان على “وشك تأسيس جمعية دعوية ذات توجه سياسي، معلناً أنه اختار أن يكون “رجل دعوة وهذا لا يبعد الاشتغال بالسياسة”، لأن “السياسة عمل مؤسساتي قبل كل شيء”.
وبخصوص وضعه الحالي، أوضح الفيزازي أنه يمارس الخطابة والوعظ في المساجد بكل حرية، موضحاً أن “السياسة مجال آخر للدعوة الإسلامية عبر جلب المصالح”.
وارتبط اسم محمد الفيزازي في العام 2003، في مدينة طنجة شمال المغرب بقضايا الإرهاب بعد أن أدانه القضاء بـ30 عاماً سجناً، إلى أن قرر العاهل محمد السادس في العام 2011 إصدار عفو استفاد منه شيوخ من التيار السلفي من بينهم الشيخ الفيزازي.
وعاد اسم الفيزازي إلى واجهة الأخبار بعد أن استمع العاهل المغربي في سابقة من نوعها إلى خطبته لصلاة الجمعة في مدينة طنجة شمال المملكة، في إشارة وصفها المراقبون بأنها تحول نوعي في ملف السلفيين في المغرب.
نقلا عن موقع ” العربية . نت”