بركان الشرق الأوسط

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان16 يوليو 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
بركان الشرق الأوسط
بركان الشرق الأوسط
ff06dc250f4e1ec199faa5b184cd9c0a - مشاهد 24

النار التي تجتاح حالياً الشرق الاوسط من غزة الى سورية الى العراق وليبيا واليمن بركان مشتعل. فالعالم أصبح عاجزاً عن إخماده. المدنيون بالملايين هم ضحايا هذه الحروب التي تشهدها المناطق العربية التي دخلت في صراعات بسبب قياداتها وسياساتهم المجرمة. في ما يخص غزة سياسة الاحتلال الاسرائيلية هي التي ولدت وغذت التطرف والعنف رداً على التطرف والعنف والقمع الاسرائيلي بتغطية عالمية لا مثيل لها.
فكلما جاء رئيس أميركي وعد بالتوصل الى سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. ولكنه سرعان ما تخلى عن وعوده لان الحليف الاسرائيلي رافض لانشاء دولة فلسطينية ورافض لأي سلام مع شعب فلسطيني سيبقى تحت الاحتلال وسيزداد تطرفاً ورفضاً وكراهية لمحتل عنصري هجّر المسيحيين وضم الاراضي العربية وبنى المستوطنات على ما تبقى من اراض فلسطينية. وكل ذلك بتغطية الغرب.
ان البيان الاخير الذي صدر عن الرئيس الفرنسي عندما بدأت اسرائيل تضرب غزة كان معبراً وملفتاً بأن فرنسا هولاند اصبحت تابعة للسياسة الاميركية في ما يخص الصراع العربي – الاسرائيلي. في حين انها كانت سابقاً حتى في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي اكثر انصافاً بالنسبة الى هذا الصراع. فكان مفاجئاً ان يعطي بيان هولاند الحق لاسرائيل ان تدافع عن نفسها في حين انه مدرك تماماً ان سياسات الدولة العبرية المنتهكة لحقوق الشعب الفلسطيني هي سبب العنف والتطرف. اما بالنسبة للحروب الاخرى في سورية والعراق فهي وليدة قيادات قمعية فاسدة طموحها الاول البقاء في حكم بلد دمرته وقتلت وهجرت ابناءه. والقتال والفوضى المنتشران في ليبيا نتيجة ماض استمر فيه القذافي لمدة اربعين سنة يلغيان كل معالم الدولة وينشران الفوضى للهيمنة. ثم جاء الغرب يخلص ليبيا منه ويترك الليبيين الى مصيرهم يقعون تحت حكم ميليشيات طامحة للهيمنة بالقتل والسرقة ولا أحد بإمكانه ان يردها.
“العربية”

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق