يلقب الشاب الجزائري حسن بونور26 عاما بعاشق الموت أو نذير الشؤم بمدينة القل بولاية سكديدة، وذلك لحبه الشديد لحضور الجنازات و التي وصلت إلى 1500 جنازة.
ويقول بونور أنه لم يتخلف على أي جنازة بمنطقته منذ 15 سنة وذلك منذ أن كان عمره 12 عاما حينما خرج وراء أول جنازة وكانت لشابة في العشرين من العمر.
ويعود حبه الشديد لحضور الجنائز إلى الراحة النفسية الداخلية التي يشعر بها داخل المقبرة عوض الشعور بالخوف و الرهبة من الموقف الحزين وهو الشعور الذي ما يزال يلازمه منذ حضوره لأول جنازة له و هو طفل.
عند اكتشافه للأمر قرر بونور ألا تفوته جنازة، إلى درجة أنه كان يتغيب طوال الوقت عن الدروس إذا التقى بإحدى الجنائز في طريق المدرسة.
واستمر هاجس حضور الجنائز مع بونور بعد انقطاعه عن الدراسة لدرجة تسجيله لرقم هاتفه عند كل حفاري القبور و ومغسلي الأموات ليبلغوه بكل حالة وفاة حتى لا يوفوته تقديم التعازي و يشارك أحيانا في التغسيل ويساعد حفاري القبر في مهمة الدفن.
وأصبح مشهد حضور بونور في الجنائز أمرا مؤلوفا إذ يصل معدل حضوره في الجنائز إلى خمس مرات في اليوم الواحد، وشهرته ذاعت خارج المدينة إذ شارك في مآتم من 8 بلديات مجاورة لمدينته.