تستعد القاعات السينمائية المغربية انطلاقا من 20 نونبر الحالي، لعرض الفيلم السينمائي “آخر اختيار”، لمخرجته رشيدة السعدي.
ويحكي الفيلم، وهو من بطولة الممثلة فرح الفاسي، قصة فتاة تخوض مغامرات خطيرة تهدد حياتها وحياة من حولها.
ويتناول الفيلم السينمائي مشكلة الإدمان في المجتمعات من جوانب مختلفة، وكيف يمكن أن يؤثر على حياة الفرد على عدة أصعدة، وأيضا التبعات النفسية والاجتماعية والاقتصادية لهذه الآفة.
وقالت المخرجة رشيدة السعدي، في تصريحات صحافية، إن طرح مثل هذه المواضيع السينمائية الجريئة لطالما كان محصورا بالرجال، مؤكدة أن الفيلم استخدم أسلوبا يجمع بين الواقعية والرمزية، ما أضفى عليه غنى بصريا في إيصال الرسالة.
وأضافت: “الفيلم يروي قصة إنسانية لسيدة مغربية تقع في إدمان البوكر للهروب من الواقع الذي تعيشه. تتزوج من صيدلي لكنها لا تجد السعادة معه، فتعود إلى القمار، مما يؤدي بها إلى دوامة نفسية تؤثر على حياتها الشخصية والمهنية”.
وأوضحت مخرجة العمل أن “آخر اختيار”، هو تحذير للسيدات من خطر إدمان القمار، وما ينتج عنه من دمار نفسي وعائلي.
وأفادت رشيدة أن هدفها من الفيلم هو تسليط الضوء على ظاهرة إدمان السيدات للقمار من زاوية جديدة، مشيرة إلى أنها اختارت توجها يحمل تعقيدا نفسيا عميقا لهذه الظاهرة المدمرة.
وجدير بالذكر، حاز الفيلم السينمائي “آخر اختيار” على عذة جوائز، من بينها ى الجائزة الكبرى في المهرجان الدولي للسينما في كوبا، خلال دورته الثامنة عشرة.