يعد الفرنسيون من بين أكثر الشعوب في العالم بخلا في منح الإكرامية ” البقشيش”، حيث إنهم يدفعون المستحق عليهم فقط وليس مليما أكثر من ذلك، وذلك حسبما أفاد مسح جديد.
وسواء كان ذلك بسبب النوادل سيئ السمعة في فرنسا الذين يتصفون بالحدة والغضب، أو لعدم الرغبة في دفع المزيد من النقود في هذه الأوقات الصعبة، فإن الفرنسيين أصبحوا أقل رغبة في دفع البقشيش، كما كشف التقرير الصادر عن مؤسسة معنية بالسفر والسياحة ” تريب أدفايزور سيرفي “.
وقال 16 % من الفرنسيين، الذين شاركوا في الاستطلاع وعددهم 1978 شخصا، إنهم لا يمنحون على الإطلاق أي نوع من البقشيش، عندما يذهبون إلى المطاعم والمقاهي.
ويمثل هذا الرقم قفزة كبيرة عن النتائج التي توصل إليها المسح العام الماضي عندما اعترف 7 % فقط من الفرنسيين إنهم تركوا قيمة الفاتورة فقط ولم يدفعوا شيئا آخر نظير الخدمة، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية.
وقال 15 % فقط من الفرنسيين إنهم يتركون بقشيشا “دائما” نظير الخدمة عندما يكونون في عطلة، فيما اعترف ثلث المشاركين في الاستطلاع بترك إكرامية أقل في عام 2014 عن أي عام مضى.
ولم ينافس الشعب الفرنسي في الشح في مسألة الإكرامية سوى جيرانهم الإيطاليين، حيث قال 11 % فقط من الإيطاليين إنهم دائما ما يتركون بقشيشا .
الطريف أن المؤسسة التي أجرت الاستطلاع، ألقت اللوم على بطاقات الائتمان في عدم منح الإكرامية أو البقشيش وذلك لخصم الحساب فقط دون أي شيء آخر.
وبحث المسح في عادات الشعوب الأخرى مثل السياح الأمريكان والبريطانيين والإيطاليين والأسبان والبرازيليين والروس والألمان، وثبت أن الأمريكيين هم الأكثر سخاء في منح الإكرامية، حيث قال 60 % إنهم دائما ما يتركون بقشيشا، وجاء الالمان في المرتبة الثانية كأكثر الشعوب التي تترك إكرامية بنسبة 49 % .