وقالت خبيرة التجميل الألمانية إلينا هلفنباين إن البشرة تتعرض للعديد من عوامل الإجهاد، التي تسلبها نداوتها ونضارتها وتجعلها تبدو باهتة وشاحبة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والأوساخ والتبديل المستمر بين الهواء الساخن والبارد في الأماكن المغلقة والأماكن المفتوحة.
وأضافت هلفنباين أنه يمكن للمرأة في هذه الحالة اللجوء إلى التقشير كسلاح للتخلص من شحوب البشرة ولاستعادة بريقها الطبيعي المفعم بالصحة، حيث يعمل التقشير، الذي يعتبر عملية تنظيف عميقة، على إزالة جزيئات البشرة المتقشرة، مما يعيد للبشرة نضارتها ومظهرها الوردي.
نوعان من التقشير
ومن جانبها، قالت طبيبة الأمراض الجلدية إنكا فيشنر إن التقشير ينقسم إلى نوعين، تقشير ميكانيكي وتقشير بالإنزيمات. وأوضحت فيشنر أن التقشير الميكانيكي يشتمل على حبيبات صنفرة، لذا فهي تناسب البشرة ذات المسام الكبيرة والبشرة الدهنية بصفة خاصة.
وتمتاز مستحضرات التقشير الميكانيكي بسهولة استعمالها؛ حيث يتم وضع كمية من المستحضر على الوجه وتدليكه بحذر، على أن يتم استبعاد منطقة العين الحساسة، وبعد التقشير يتم شطف الوجه بكمية وفيرة من الماء الفاتر.
أما مستحضرات التقشير بالإنزيمات فتحتوي على إنزيمات مستخلصة من الفواكه مثل الباباز. وتمتاز هذه النوعية بقدرتها على فصل البروتينات والدهون، ومن ثم تخليص البشرة من الدهون الزائدة والأوساخ.
وتأتي مستحضرات التقشير بالإنزيمات في صورة بودرة، يتم مزجها بماء دافىء. وفي الخطوة التالية يتم وضع المزيج على الوجه وربطه بضمادة دافئة، مع ضرورة تغيير الضمادة بشكل متكرر، كي يتسنى للإنزيمات الإتيان بمفعولها. ويكون مفعول مستحضرات التقشير بالإنزيمات المخصصة للاستخدام المنزلي ضعيفاً. لذا ينبغي على مَن ترغب في الحصول على مفعول قوي إجراء هذا التقشير على يد اختصاصي تجميل أو طبيب أمراض جلدية.
كشط دقيق للأدمة
وبدورها، قالت اختصاصي التجميل الألمانية زابينا هاينينغر إن هناك طريقة أخرى لتقشير البشرة تسمى “الكشط الدقيق للأدمة”، موضحة أنه يتم توجيه كريستالات متناهية الصغر بواسطة تيار هواء إلى البشرة، ثم شفطها مجددا في نفس اللحظة، وذلك لإزالة خلايا البشرة الميتة.
وأضافت هاينينغر أن الكشط الدقيق للأدمة لا يعتبر تقشيرا عميق المسام فحسب، بل يعمل أيضاً على شد البشرة والحد من التجاعيد الصغيرة وتضييق المسام.
وأشارت اختصاصي التجميل الألمانية إلى أن الكشط الدقيق للأدمة لا يكون مناسباً للبشرة في حال الإصابة بحب شباب حاد أو الصدفية أو التهاب الجلد العصبي أو الأمراض الجلدية المعدية.