أكدت الفاعلة الجمعوية نورة جناتي على أن الاستغلال السياسي للمرأة برز خلال مسيرة الأحد 8 مارس، من قبل السياسيين الذين استغلوا الحدث الوطني، بهدف الركوب على قضية المرأة، بغية تحقيق مآرب حزبية وسياسية، مضيفىة بأن المرأة ساهمت في ابراز دورها الفعال، والمكانة التي تستحقها في المجتمع المغربي بنفسها، من خلال إثبات وجودها في عدة مجالات حيوية، ودورها الريادي في المجتمع وفي القرار السياسي.
وأبرزت في تصريح لموقع مشاهد، بأن ثامن مارس هو يوم يجمع شمل مختلف الفئات النسائية، بهدف تكريم المرأة وابراز نجاحها، متسائلة عن دور النساء الجمعويات والحقوقيات والرائدات في المجتمع المغربي، عندما يتم استغلال قضية المرأة لتصفية حسابات أو لتحقيق أهداف انتخابية. وأكدت على أن دور المرأة كبير في المجتمع، من خلال الابداع الذي تقوم به والمثابرة والصبر التي تكابده في البيت وفي العمل، مبرزة بأن ذلك مرتبط باهتمام الرجل الذي غالبا ما يقدم الدعم لها لكي تواصل عطاءها في المجتمع.
وتابعت بكون المراة صانعة قرارها لهذا فلا ينبغي أن تكون أداة في يد السياسيين، مع الأسف لازالت المرأة تستغل من طرف كائنات سياسية، من أجل كسب المقاعد وصورة اليوم أكبر دليل على ركوب الأحزاب على قضية المرأة. وقالت إن المرأة مواطنة متابرة ومعطاءة، الى جانب الرجل، وبأن مفهوم المطالبة بالحقوق، لم يعد موجودا لأن المرأة في حاجة للتعايش مع الرجل وليس المساواة، عكس ما يروج من أفكار خاطئة، بكون الرجال أعداء لقضايا المرأة، لكن هذا غير صحيح لأن كل رجل عظيم وراءه امرأة، ووراء كل امرأة عظيمة رجل، والكل شركاء في وطن واحد.
وأضاف بأن الدعم الملكي والتوجيهات السامية الذي يمنحها الملك محمد السادس للنساء، ساهمت في ابراز الدور الفعال والمكانة التي تستحقها المرأة المغربية في المجتمع، خصوصا في دستور 2011، الذي منح للمرأة مكانة متقدمة ومتفوقة، كمواطنة فعالة ومناضلة وإنسانة معطاءة، فأصبحت تضاهي الرجل في عدة مجالات وأكدت حضورها الأساسي في المجتمع، كربة بيت ومحامية وفاعلة جمعوية وحقوقية ونقابية ودكتورة وأستاذة، ومعلمة مربية وغيرها …