حمية الباليو أو حمية رجل الكهف أو حمية العصر الحجري هي حمية تسمح بتناول الأطعمة الطّبيعيّة فقط. إذ يعتبر معدّها د. لورين كوردين أنّ الجسم لا يتكيّف مع الأطعمة المصنّعة رغم التطوّر الذي نعيشه، كونها السّبب الرئيسي للسّمنة والأمراض
تقوم هذه الحمية على تناول نسب عالية من البروتينات والألياف ولا تعتمد على عدد معيّن من السّعرات الحراريّة بل تسمح بتناول كميّة مفتوحة من الأطعمة.
من يتّبع هذه الحمية يمكنه تناول كميّة كبيرة من اللّحوم الطّازجة الخالية من الدّهون، الدّجاج، السّمك وثمار البحر، الخضراوات وجميع أنواع الفاكهة التي لا تحتوي سكّرًا سريع الإمتصاص كالتفاح والإجاص والبرتقال. وكذلك البذور والمكسّرات النيّئة، الدّهون غير المشبّعة كزيت الزيتون أو زيت الذّرة أو زيت جوز الهند والبيض.
أمّا الأطعمة التي عليه الإمتناع عنها فهي: الأطعمة المصنّعة والقمح ومنتجات الألبان والحبوب والبقوليات والملح والسكّر المكرّر والبطاطا والزيت النباتي المكرّر.
عن فوائد هذه الحمية، تكشف أخصّائيّة التغذية ديانا طنّوس للتفّاح الأخضر أنّ هذه الحمية لا تسمح لمتتبّعيها خسارة الوزن فحسب، بل التّخفيف من خطر الإصابة بأمراض القلب والسّكري وتحسين أدائهم الرياضي ورغبتهم الجنسيّة. كما تسمح لهم بالتمتّع بنومٍ هنيء وطاقة جيّدة خلال النّهار.
أما مضار هذه الحمية على الصحّة فنخلّصها في التالي:
– غياب المواد الغذائيّة الغنيّة بالفيتامين د والكالسيوم عن الحمية هذه يؤدّي إلى العديد من الأمراض كهشاشة وكسور العظام.
– عدم تناول اللّحوم والبقوليّات بكثرة كما تقتضيه الحمية يؤدّي إلى تعب وترهّل في العضل والإصابة بالتهابات.
– زيادة الملح إلى الطّعام يؤدّي إلى أمراض في القلب وارتفاع ضغط الدّم.
– نذكر أنّ هدف هذه الحمية ليس خسارة الوزن بشكلٍ أساسي بل تطهير الجسم من السّموم والمأكولات الصّناعيّة