وكالات
أدانت كل من قطر والسعودية والإمارات، السبت، بـ”أشدّ العبارات”، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة في غزة، وأوقع ما لا يقل عن تسعين قتيلًا.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة السبت أنّ ما لا يقل عن 93 شخصا قتلوا جرّاء ضربة إسرائيلية جديدة على مدرسة التابعين التي لجأ إليها نحو 250 نازحا، خصوصا من النساء والأطفال.
والضربة هي من الأكثر حصدا للأرواح منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وقالت مصر، السبت، إن القتل المتعمد للفلسطينيين العزل يظهر افتقار إسرائيل للإرادة السياسية لإنهاء الحرب في غزة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن “استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزاً عن وضع حد لها”.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إن الدوحة التي تساهم في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس تجدد مطالبتها بـ”تحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين”.
وأدانت الوزارة بـ”أشد العبارات” قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين، ما وصفته بأنه “مجزرة مروعة وجريمة وحشية في حق المدنيين العزل، وتعدٍ سافرٍ على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي”؛ كما دعت المجتمع الدولي إلى “توفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية إلى إجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية”.
بدورها، ندّدت المملكة العربية السعودية بـ”أشدّ العبارات” باستهداف المدرسة، مطالبةً بـ”وقف المجازر الجماعية” في القطاع.
وأكدت الخارجية السعودية في بيان على “ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأدانت الإمارات بـ”أشد العبارات” قصف المدرسة. وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان “رفض دولة الإمارات القاطع استهداف المدنيين”، مشيرة إلى أن “الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات”.
من جانبها اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، استهداف المدرسة “امتدادًا للمجازر الوحشية وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي… في انتهاك صارخ للقانون الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي”.
كما طالبت المنظمة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل “باحترام واجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني وفرض وقف إطلاق النار الفوري والشامل” في القطاع.
ووصف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، السبت، الضربة القاتلة التي شنتها إسرائيل على مدرسة تؤوي نازحين في غزة بأنها “مروعة”.
وكتب بوريل على موقع “إكس”: “الصور القادمة من مدرسة تؤوي نازحين في غزة تعرضت لغارة إسرائيلية مروِّعة، مع ورود أنباء عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين. تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة. لا يوجد ما يبرر هذه المجازر”.
وأعربت روسيا، السبت، عن “صدمتها الشديدة”، حيال الهجوم الإسرائيلي على مدرسة التابعين بمدينة غزة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صحافي إن “الهجوم على مدرسة التابعين، جاء نتيجة لعدم الالتزام بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطالب بوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة”.
وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، السبت، إن إسرائيل مستمرة “في إبادة الفلسطينيين” دونما اكتراث أو مبالاة من “الدول المتحضرة”.