مخيمات تندوف تغلي بعد جريمة قتل طفل

تعيش مخيمات تندوف، خلال الفترة الأخيرة، انفلاتا أمنيا بعدما فشلت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، في توفير الأمن للمحتجزين.

وحيال ذلك، قال منتدى دعم الحكم الذاتي في مخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، إن مخيمات تندوف اهتزت على وقع جريمة جديدة، تمثلت في قتل طفل بـ”دائرة لكويرة” في مخيم أوسرد، بطريقة بشعة، حيث أقدم الجناة على ذبحه بدم بارد، ورميه في مكان مخصص للجيف بإحدى أماكن تجميع القمامة.

وأضاف المصدر ذاته، أن الطفل المغدور ينتمي لقبيلة لبيهات، واختفى ليلة الثلاثاء عن الأنظار، وقضت العائلة ليلتها في البحث عنه قبل العثور عليه أمس الأربعاء، وظلت جثته مرمية لحدود الظهيرة دون قدوم أي جهة سواء طبية أو أمنية للبحث والتحري في ملابسات الجريمة النكراء.

أصابع الاتهام -يوضح المصدر ذاته – تشير الى العصابات المسلحة التي تغزو المخيمات منذ فترة، وتتقاتل في ما بينها بالرصاص الحي، ويرجح أنها توظف الأطفال الصغار في عملياتها المشبوهة من نقل المخدرات للزبناء، أو جلب الأخبار، أو التجسس على بعضها البعض، وهو أمر أفسد الأطفال وأبعدهم عن الدراسة وجعلهم أدوات بين تلك العصابات وغالبيتهم أصبحوا مدمنين.

وشدد المنتدى على أن الجرائم بالمخيمات استفحلت ووصلت حدا لا يطاق، فبعد سرقة ممتلكات الساكنة، والسطو على خيامهم، وتوظيف الشباب في التهريب الدولي، جاء الدور على الأطفال والفتيات ليكونوا ضحايا جدد لفشل جبهة البوليساريو في تأمين المخيمات، وتغاضيها المقصود عن الشبكات الاجرامية وأنشطتها المشبوهة، قبل أن تصبح المخيمات ساحة للحرب والاتجار بالبشر وفضاء للعنف والتدمير والانتقام.

اقرأ أيضا

بيئة عمل أم سجن؟ شركة تمنع موظفيها من استخدام الهواتف والحمامات!

اشتكى موظف هندي من بيئة العمل السامة التي يعمل بها في شركته وشبّهها بظروف السجن، …

خبير لـ”مشاهد24″: قرار بنما يُشكل انهياراً دبلوماسياً عميقاً للدبلوماسية الجزائرية

التحقت بنما بركب الدول التي قررت تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على النظام العسكري الجزائري.

الصحراء المغربية.. الولايات المتحدة تجدد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جدي وموثوق به وواقعي

جددت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، اليوم الجمعة بالرباط، تأكيد دعم …