وضعت المرأة السودانية التي تنتظر تنفيذ حكم بالإعدام لاتهامها “بالارتداد عن الإسلام” مولودا في السجن بالقرب من العاصمة الخرطوم، كما قال محاميها . وكانت مريم يحيى إبراهيم إسحق قد تزوجت مسيحيا، فحكم عليها بالإعدام شنقا بعد رفضها التبرؤ من المسيحية في بداية الشهر الجاري.
وقد سمحت سلطات السجن لمريم بالاعتناء بطفلتها حتى انتهاء فترة رضاعتها قبل تنفيذ الحكم فيها. وخضعت مريم للمحاكمة في محكمة شرعية لأنها ولدت لأب مسلم.
وحكمت مريم ايضا بالجلد مئة جلدة بتهمة الزنى على خلفية زواجها من مسيحي من جنوب السودان.
وكانت مريم قد نشأت في عائلة مسيحية، وهي ديانة والدتها، حيث أن والدها فقد خلال طفولتها.
وتفيد منظمة العفو الدولية أن مريم اعتقلت عام 2013 وحوكمت بتهمة الزنى ثم أضافت المحكمة تهمة الردة عام 2014 حين قالت للمحكمة إنها مسيحية وليست مسلمة.
وقال محامي المتهمة، الشريف علي، إنها وضعت مولودا أنثى في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء في مستشفى تابع للسجن.
وأضاف المحامي أن طفل مريام البالغ من العمر 20 شهرا يقيم في السجن معها منذ نهاية فبراير/شباط الماضي.
ويقول مراقبون إن أحكام الإعدام نادرا ما تنفذ في السودان.
وحثت منظمات حقوقية دولية وسفارات غربية السودان على احترام حق المرأة في اختيار دينها.