رفض وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، دعوة الولايات المتحدة الأمريكية، فتح تحقيق مستقل في فيديو يظهر فيه قناصين إسرائيليين وهم يفتحون النار على شابين فلسطينيين.
وقال في تصريحات نقلتها القناة الإسرائيلية الأولى: “لا نحتاج لطلب أمريكا لنحقق في ما جرى، وأرفض طلب المجتمع الدولي إجراء تحقيق”.
إلا أنه أضاف قائلا “سنجري تحقيقا خاصا للحفاظ على المستوى الأخلاقي لجيشنا” واصفا إياه بـ “أكثر جيوش العالم أخلاقية”.
وتابع “ليبرمان” مستنكرا: أنا آسف بسبب أن هذه المطالبات لا تتم في حوادث أخرى كسوريا التي قتل فيها نحو 170 ألف إنسان، كما أعدمت حماس شخصين في غزة دون محامي أو محاكمة، ولم أر طلبا للتحقيق في ذلك..
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت يوم الثلاثاء الماضي، الحكومة الاسرائيلية، إلى التحقيق في الفيديو، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، إن بلادها تتابع تطورات هذا الموضوع «عن كثب».
وأشارت ساكي، خلال مؤتمر صحفي ، إلى اتصال جرى مع الجانب الاسرائيلي بخصوصه قائلة «نحن نتطلع إلى حكومة إسرائيل لإجراء تحقيق سريع وشفاف لتحديد الحقائق المحيطة بهذا الحادث، بما في ذلك ما إذا كان أو لم يكن استخدام القوة متناسبا مع التهديد الذي يشكله المتظاهرون».
وكان فيديو التقطته كاميرات مراقبة أمنية، وتداولته مواقع إلكترونية على الإنترنت، شوهد فيه متظاهران فلسطينيان، في سن المراهقة، وهما يسقطان نتجية لنيران قناص إسرئيلي، الخميس الماضي، قرب سجن عوفر العسكري، في مدينة بيتونيا، بالضفة الغربية.