حذرت جامعة الدول العربية من الظروف بالغة القسوة التي لا يزال الشعب الفلسطيني يعيشها في ظل احتلال إسرائيلي يمعن في استبداده وينتهج سياسة توسع استيطاني غير مسبوق ينهب الأرض الفلسطينية مترافقاً مع بناء جدار فصل عنصري يسلب المزيد منها .
ونبهت الجامعة العربية في بيان صادر اليوم بمناسبة ذكرى النكبة من “قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ” من التسارع في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة والمساس بمقدساتها واستهداف المسجد الأقصى مصحوباً بتطهير عرقي علني وصامت خاصة في المدينة المقدسة ومناطق الأغوار الفلسطينية مع استمرار هدم البيوت وحرق الأشجار وشق الطرق الالتفافية العنصرية واعتقال الأطفال والشيوخ والنساء والشباب ومواصلة التنكيل بقرابة خمسة آلاف أسير من المناضلين لنيل الحرية والانعتاق من الاحتلال الجائر .
وقالت إن كل ذلك محاولة لاستمرار الاحتلال الذي تراوغ إسرائيل خلال ما تشهده المفاوضات على المسار الفلسطيني برعاية أمريكية لإنهائه وتواصل وضع العراقيل كافة لإفشال الجهود وخاصة الأمريكية لإنجاح المفاوضات بإعلانها عن مزيد من التوسع الاستيطاني مع استباحة المسجد الأقصى باقتحامات يومية من المتطرفين ونكث الاتفاقيات المعقودة التي تصب جميعها في تحقيق الهدف الإسرائيلي باستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية وإفشال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ووجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه المناضل لإنهاء الاحتلال لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، مطالبة المجتمع الدولي أن يرفع الظلم عن هذا الشعب الأبي الصامد وأن يتخذ خطوات فاعلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود الخامس من يونيو 1967م.