أكد محمد مبروك، الناجي الوحيد من حادث غرق سفينة في مدينة الداخلة، والذي أودى بحياة 12 شخصا، في تصريح للموقع المحلي ”الداخلة24″، أن الحادثة وقعت في حدود الساعة العاشرة من مساء ليلة أمس الجمعة، بعد أن تسربت مياه البحر إلى المركب مما جعله يفقد توازنه لينقلب، مخلفا غرق البحَّارة 12 الذين كانوا على متنه.
ويعود تفاصيل الحادث حسب الناجي إلى مداهمة الأمواج، وتسرب المياه إلى المركب مما جعله يفقد توازنه، لتلتطم به في نفس الوقت موجة عاتية ومباغتة من الجهة المعاكسة لميلان الباخرة مما تسبب في ظرف لحظة من انقلاب المركب وتلاشي طاقمه المتكون من اثنا عشر بحارا في الظلام.. دقائق قليلة لتختفي على مسمعه أصوات البحارة شيئا فشيئا، بعد أن كان هو قد تمسك ببعض القطع الخشبية منقذا حياته من موت محقق ربما كانت هي مصيرَ أصدقائه من طاقم المركب.
وأضاف امحمد مبروك أنه ظل طوال الليل متمسكا بقطع الخشب، التي أنقذت حياته والموج يدفعه في اتجاه الشاطئ إلى أن اكتشفه مركب آخر خاص مع حلول صباح اليوم السبت، حيث قام المركب بانقاذه وإيصاله إلى ميناء الداخلة.
وأكد أن المركب “أشرف”، يتوفر على جميع وسائل السلامة الضرورية، إلا أن الحادث كان مباغتا ولم يترك مجالا للتصرف، مما أسفر عن هذه الفاجعة التي ذهب ضحيتها 12 فردا من البحارة.
إقرأ أيضا: الداخلة. فقدان 12 بحارا خلال غرق مركب للصيد