شيّعت عائلات الأطفال الست الذين قضوا نحبهم عشية أمس غرقا في الشاطئ المحاذي لواد الشريط قرب مدينة بوزنيقة، وسط حزن وألم كبيرين بدت علامته على وجوههم، انطلاقا من حيّي الرحمة والحسني في مدينة بنسليمان، حيث كانوا يقطنون قيد حياتهم.
كاميرا”مشاهد24″، رصدت تلك الأجواء التي كانت تعبّر عن الفاجعة والمأساة التي تلقّاها عائلات الضحايا الست وهم أبطال المغرب في رياضة التايكواندو، خالد السفير و زهير العويسي و سلمى البدوي و فاطمة الزهراء و حليمة مرتزق وأميمة الحراش.
كما لمست عدسة”مشاهد 24″، غياب مسؤولين حكوميين، حيث لم يحضر أي وزير يمثل الائتلاف الحكومي الذي يقوده عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنية، وهو ما استنكره المشيّعون الذين ندّدوا به خلال مسيرتهم نحو مقبرة الشهداء حيث وُوريت جثامين الأطفال.
ولا تزال عناصر الوقاية المدنية مرابضة في الشاطئ الآنف الذكر، في حين تحوم طائرة هلكوبتر تابعة للدرك الملكي وتقوم بعملية مسح الشريط الساحلي معية فرقة من أربعة غطّاسين يغوصون عمق البحر للبحث عن جثت الضحايا مستعملين دراجتي غوص”2 زودياك”، بمحركين اثنين.