في ظل تصاعد الخطابات المتطرفة والتحريضية ضد المهاجرين المغاربة بإسبانيا، أعلنت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، الأربعاء، رفضها لكل أشكال التحريض والعنصرية والوصم الجماعي ضد الجاليات المهاجرة، وتدعو إلى احترام حقوق الإنسان في بعدها الكوني.
وتشهد بلدة “توري باشيكو” الواقعة في جنوب شرق إسبانيا، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 40 ألف نسمة، وتحتضن واحدة من أكبر الجاليات المغربية في المنطقة، حالة من التوتر الشديد في أعقاب حملة تحريض غير مسبوقة ضد المهاجرين المغاربة، بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداءً تعرض له رجل مسن إسباني على يد ثلاثة شبان يُعتقد أنهم من أصول مغاربية.
وألقت السلطات القبض على رجل في برشلونة، يعمل كزعيم في مجموعة على تطبيق تيليغرام، كان يشجع من خلالها الأشخاص على القيام بـ “مطاردات” في مدينة مورسيا.
ودعت الرابطة في بيان توصل موقع “مشاهد24” بنسخة منه، المغاربة إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء ردود الفعل الانفعالية، والتمسك بالأشكال النضالية الراقية والحقوقية.
وشددت على ضرورة بناء تحالفات حقوقية ومدنية مع القوى الديمقراطية الإسبانية المؤمنة بالتعايش والتعدد وكرامة الإنسان.
وفي هذا الصدد، أعلنت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أنها ستنظم لقاء شراكة وتعاون بمدينة مالقا، يوم الأربعاء 24 يوليوز الجاري، بشراكة مع مؤسسة 𝗣𝗲𝗱𝗿𝗼 𝗜 𝗔𝗹𝘁𝗮𝗺𝗶𝗿𝗮𝗻𝗼، في إطار مسار بناء الجسور بين الفاعلين الحقوقيين في الضفتين، وتعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل.
وتأتي هذه المبادرة في سياق تزايد محاولات بعض الجهات المتطرفة الركوب على معاناة المهاجرين لأهداف انتخابوية ضيقة، تضرب في العمق المصالح الاستراتيجية لدولة إسبانيا الشقيقة، وتخدم أجندات التوتر والانقسام.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير