نظمت مؤسسة “تواصل النسائي الدولي” (Connectin Group)، اليوم السبت بطنجة، ورشة تكوينية لفائدة ثلة من النساء وخريجات المدارس والمعاهد حول تقنيات الذكاء الاصطناعي باعتباره رافعة لإتاحة الفرص لفائدة النساء.
وتهدف الدورة، المنظمة بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وبدعم من مؤسسة فريديريش ناومان، إلى تعزيز قدرات المستفيدات في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وأخلاقياتها، والتحسيس بالفرص والتحديات المتاحة لفائدة النساء عبر حسن استغلال هذه التكنولوجيا.
وأبرزت ابتسام الستي، نائبة رئيسة مؤسسة “تواصل النسائي الدولي”، أن “هذه الورشة تندرج في إطار تنزيل اتفاقية شراكة مثمرة بين المؤسسة والجامعة والمدرسة، والرامية لتعزيز جسور التعاون والانفتاح والحوار بين الجامعة والمجتمع المدني”، موضحة أن هذه الشراكة تتيح فضاءات لبلورة مبادرات عملية لإدماج النساء والشباب في مشاريع اجتماعية ذات وقع كبير، وتوجيه العمل لصياغة حلول واقعية تقوم على العلوم والابتكار لفائدة النساء.
وقالت ابتسام الستي، في كلمة بالمناسبة، إن هذه الورشة “تأتي في وقت يرسم فيه الذكاء الاصطناعي ملامح المستقبل في كل القطاعات، إذ أصبح جزءا من حياة البشر والمقاولات والمؤسسات”.
واعتبرت أن “هناك قضايا عدة ذات صلة بهذه التكنولوجيا والتي يتعين مناقشتها، من قبيل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن جعله رافعة للإنصاف والمساواة بين الجنسين”، مبرزة أنه “في بعض الحالات، يتم تصميم التكنولوجيات والخوارزميات بناء على معطيات تمييزية أو إقصائية”.
وخلصت إلى أن الذكاء الاصطناعي “أداة رائعة، يمكن لها أن تؤسس للإنصاف والمساواة إذا تم تصميمها لتكون شاملة ودامجة لكل فئات المجتمع، عبر تقوية تمثيلية النساء في مؤسسات القرار التكنولوجي، وزيادة نسبة النساء من بين مهنيي الذكاء الاصطناعي التي تناهز حاليا 20 في المائة فقط، واحترام معايير الشفافية والإنصاف والتنوع والإدماج في تصميم التكنولوجيات، واستعمال الذكاء الاصطناعي لتعزيز الترافع ورصد التفاوتات ضد النساء.