افتتحت، اليوم الجمعة بالرباط، فعاليات النسخة الأولى من “معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية”، الذي يروم الترويج لصناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب، وتقديمها بمختلف مكوناتها التقنية والفنية والإبداعية والتعليمية والمالية.
وافتتح المعرض وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، وممثلي عدة هيئات دبلوماسية.
وقام الوفد بجولة في مختلف أروقة المعرض، الذي يسعى إلى الترويج لصناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب، خاصة مدينة صناعة الألعاب الإلكترونية بالرباط، التي تتطلع إلى أن تشكل مركزا للإبداع الثقافي والاقتصادي والاجتماعي في العاصمة، وواحدة من أكبر المراكز في قطاع الألعاب في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتتوخى هذه التظاهرة غير المسبوقة استقطاب عارضين مرموقين يمثلون مؤسسات عمومية وخصوصية، ومؤسسات تمويلية، ومقاولات ناشئة.
وأبرز بنسعيد في تصريح صحفي البعد الملموس لصناعة الألعاب الإلكترونية، لاسيما الصناعات الثقافية والإبداعية، التي لا تقتصر على الجانب الاقتصادي، موضحا أن تمتح مادتها الأولى، في المقام الأول، من “ثقافاتنا، وخيالاتنا وابتكارنا وشبابنا”.
وسجل أن “تراثنا وتاريخنا وسردياتنا تغذي الصناعات الثقافية والإبداعية”، ملاحظا أنه بالرغم من أن المواهب المغربية الشابة تسهم، بشكل كبير، في تنشيط الألعاب الالكترونية والابتكار والتصورات على الصعيد العالمي، إلا أننا نظل بالمغرب مستهلكين بالأساس”.
وأعرب الوزير عن الرغبة في “الانتقال من منطق المستهلك السلبي إلى منطق المنتج، التي تجعل من الثقافة والتراث والرأسمال البشري أساس مشروعنا التنموي”.
وأكد في الأخير أن قطاع الألعاب الإلكترونية، الذي يعتبر إحدى الصناعات الثقافية الأكثر دينامية، بمستطاعه أن يصبح قاطرة ونموذجا بالنسبة لقطاعات أخرى.