وصفت حركة “مغرب البيئة 2050” الوضعية المائية في المغرب بـ”الخطيرة”، مؤكدة أن هذا الأمر يتطلب تغيير السياسة الفلاحية وليس قطع الماء عن المدن.
واستحضرت الحركة في تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعض المعطيات الرقمية التي قدمها نزار بركة وزير التجهيز والماء، داخل قبة البرلمان قبل أيام، من قبيل أن الفرشة المائية تراجعت بخمسة أمتار خلال هذه السنة بتادلة، وفي بني عمير وسوس وبرشيد بـ4 أمتار، وفي شتوكة بمتر ونصف.
وأشارت الحركة، إلى أن سد الوحدة الذي يمثل أكبر سد في المغرب من حيث الإمكانيات المائية، كانت تدخله في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الفلاحية 400 مليون متر مكعب، دخلته فقط 11 مليون متر مكعب.
وسجلت أن معدل النقص بلغ هذه السنة ما بين 60 و90% من الواردات المائية، وهذا يبين حجم الأزمة التي تواجهها البلاد.
وبحسب الحركة، فإن المسؤول الأول عن هذه الوضعية “السياسة الفلاحية غير مسؤولة منذ عقود”.
ودقّ نزار بركة، وزير التجهيز والماء، قبل أيام، ناقوس الخطر بشأن الوضعية المائية بالمغرب، والتي بلغت مراحل خطيرة.
وأكد بركة، أن ارتفاع درجة الحرارة خلال الأشهر الماضية كان له وقع كبير على التبخر ووضعية السدود ببلادنا، مشيراً إلى أن التساقطات المطرية لم تتجاوز 21 ملم كمعدل طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، أي بتراجع بنسبة 67 في المائة مقارنة مع حجم التساقطات في نفس الفترة من سنة عادية.
وشدد المسؤول الحكومي على أن هذه المعطيات تُظهر بأن المغرب متجه مرة أخرى إلى سنة جافة.