أصدر البنك الدولي مؤخرا، تقريرا يدق فيه ناقوس الخطر بخصوص ندرة المياه في القارة السمراء، إذ أكد أن المغرب مهدد بفقدان كميات كبيرة من هذه المادة الحيوية خلال السنوات القادمة.
وأشار التقرير المعنون بـ”درجة حرارة مرتفعة ومناخ جاف: تغير المناخ والمياه والاقتصاد”، أن ندرة المياه المتفاقمة بفعل تغير المناخ يمكن أن تكلف بعض الدول نسبة تصل إلى 6 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى تحفيز الهجرة وتأجيج الصراعات.
ويؤكد المصدر ذاته، أن عدم التحرك بشكل عاجل سيؤدي إلى ندرة المياه في مناطق تتوفر فيها المياه بكثرة حاليا، مثل إفريقيا الوسطى وشرق آسيا، وتفاقم الندرة إلى حد كبير في مناطق تعاني بالفعل من نقص المعروض من المياه، مثل الشرق الأوسط ومنطقة الساحل في إفريقيا.
واستطرد المصدر، أن المغرب معني بهذه التحولات، إذ من المرتقب أن يعاني من شح في المياه ونقصانها في أفق سنة 2050.
ويأتي هذا التقرير، بعد أن أعلنت مجموعة البنك الدولي دفعة قوية للموارد التمويلية المخصصة لبرامج المياه، تخص كل من المغرب والهند وحوض نهر النيجر وكينيا، من أجل مساعدتها على التصدي للتحديات المائية.