تحول مفاجئ شهدته قضية محاكمة مثليي بني ملال مساء اليوم (الاثنين)، بعدما أصدرت المحكمة الابتدائية أحكاما وصفت بكونها مخففة، كما قامت بتحويل أحكام سبق أن أصدرتها.
وقضت هيئة الحكم، بالسجن ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ في حق الشاب المثلي الثاني بعدما أدين صديقه في جلسة سابقة بأربعة أشهر سجنا نافذا، لتعود نفس المحكمة في جلسة اليوم بتحويل هذا الحكم -أربعة أشهر سجنا نافذا- إلى موقوف التنفيذ وتخفيضه إلى ثلاثة أشهر.
وبخصوص الأشخاص المتهمين بالوقوف وراء الاعتداء على المثليين والتنكيل بهما وتصويرهما ثم طردهما في الشارع عاريين، فقد قضت المحكمة الابتدائية ببني ملال بإدانة أحدهم المتهم بالاعتداء، بالسجن ستة أشهر نافذة، فيما حكمت على المتهم الثاني الذي توبع بتهمة تصوير وقائع منافية للأخلاق ونشرها بأربعة أشهر نافذة، أما الشخص الثالث فقد تمت تبرئته.
ومعلوم أن المحكمة الابتدائية، كانت قد أدانت في إحدى جلساتها شابا مثليا بالسجن، بعدما ضبط رفقة صديقه داخل شقة ببني ملال حيث تم تصويرهما وطردهما في الشارع عاريين.
هذا وشهدت جلسة المحاكمة اليوم، حضور ناشطتين من حركة “فيمن”، أثارتا ضجة حيث حاولتا التعري أمام المحكمة، قبل أن يتم ضبطهما من طرف العناصر الأمنية، لتقرر بعد ذلك سلطات ولاية جهة بني ملال خنيفرة، طردهما خارج التراب الوطني بسبب إخلالهما بالحياء العام.