مازالت التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بمدينة العيون، تخوض إضرابها المفتوح عن الطعام، والذي دخل يومه السابع، بمقر جمعية “الدفاع عن حقوق الإنسان”، إذ يوجهون من خلاله رسالة للحكومة، مضمونها “كفى من التعنت”.
ويأتي الإضراب عن الطعام الذي تخوضه الأطر المعطلة بمدينة العيون، بعد سلسلة وقفات احتجاجية، فجرتها قرارات لشركة ”فوسبوكراع”.
وحسب ما كشف عنه مصدر من التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بمدينة العيون، وعضو اللجنة التنفيذية للتنسيق الميداني لـ”مشاهد24”، فإن الإضراب المفتوح عن الطعام، يعد بمثابة جرس إنذار للحكومة، حتى تتحرك وتنفذ مطالب هذه الفئة، والتي تأتي في مقدمتها الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية وشبه العمومية.
وأوضح المتحدث ذاته، أن عملية التشغيل التي أطلقت بشركة ”فوسبوكراع”، شابتها عدة تحايلات أدت إلى إقصاء المعطلين، إذ حددت مجموعة شروط لاتتماشى مع نوع الشهادات الحاصلين عليها، وكذا مع أعمارهم، محملا في الوقت ذاته، الحكومة مسؤولية عدم التدخل من أجل وضع حد لهذه التجاوزات.
وندد أحد أفراد التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون في اتصال بـ موقع مشاهد24، بما أسماه “التصعيد الخطير الذي أقدمت عليه السلطات المحلية، بذات المدينة، في حق المضربين عن الطعام، من خلال محاولة منعها –السلطات- بعضهم من الولوج إلى المقر، ومنع نهائي لعائلاتهم وذويهم ومرافقيهم من زيارتهم”.
وأوضح المتحدث ذاته، “أن مختلف تشكيلات الشرطة، بزيها الرسمي والمدني، أقدمت على منع مرافقي المضربين عن الطعام من الولوج إلى المقر، وإدخال قنينات الماء ومختلف لوازم التنظيف الخاصة بالمرحاض”.
وأضاف المتحدث ذاته، “أن المنع طال حتى عائلات المضربين عن الطعام، الذين كانوا يرغبون في زيارة أبنائهم الذين يدخلون في يومهم السابع من معركة الأمعاء الخاوية، واشترطت عليهم (السلطات الأمنية) من أجل الولوج إلى مقر الجمعية، أن يرغموا أبنائهم على إيقاف إضرابهم المفتوح عن الطعام”.
إقرأ أيضا: بعد الأساتذة المتدربين.. المعطلون الصحراويون ”يصعّدون”