في سابقة من نوعها، وفي سلوك اتسم بالعدوانية، قامت جبهة البوليساريو، مؤخرا بنصب العراقيل في وجه بعثة من المينورسو، كانت بصدد زيارة إلى تندوف من أجل مراقبة مدى الالتزام بتنفيذ بعض قرارات الأمم المتحدة.
وفي محاولة منها للتغطية على رفضها لأي تعاون مع بعثة المينورسو، ادعت البوليساريو أن أعضاء البعثة لايتوفرون على جوازات سفر، تسمح لهم بالدخول إلى تندوف. وهو مجرد إدعاء غير مبرر، ولا يستند على أي أساس، في نظر العديد من المراقبين.
وحسب ماتناولته بعض التقارير الإخبارية، استنادا إلى مواقع اليكترونية، في إيطاليا، فإن أعضاء بعثة المينورسو، ظلوا جالسين في طائرة الهليكوبتر التي كانت تقلهم، تحت رحمة شمس ملتهبة.
وأوضحت نفس المصادر ، أن هذه هي اول مرة يتم فيها التعامل بهذا الشكل مع بعثة أممية، إذ لم يسبق لها أبدا أن واجهت موقفا مثل هذا أبدا في مختلف تنقلاتها، عبر العالم.
وقد اضطرت السيدة الكندية كيم بولدوك، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلم في الصحراء، إلى التدخل شخصيا من اجل حل هذا الإشكال الذي قامت جبهة البولساريو بخلقه بأسلوب ينم عن سوء نية .
وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد جدد ، دعمه لحل سياسي مقبول من جميع الأطراف، مجددا التأكيد على نجاعة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وداعيا مجددا الجزائر إلى تسجيل سكان مخيمات تندوف، وهو الأمر الذي أثار غضب قادة البوليساريو، لأنه سيفضحهم أمام العالم. ولعل هذا التصرف ضد بعثة المينورسو بهذا الشكل يعكس جانبا من تخوفهم من الإحصاء مستقبلا.