أعلن، الرئيس التونسي السبق محمد المنصف المرزوقي أمس، عن تأسيس حزب سياسي باسم حراك شعب المواطنين، ومؤسسة ثقافية وجمعية تنموية. وقال في مؤتمر تأسيسي لتنظيمه السياسي الجديد إنه سيعمل على تحقيق أهداف الثورة والوقوف ضد قوى الثورة المضادة.
وقال المرزوقي: “لا أتنصّل من مسؤوليتي في كل الإخفاقات التي واكبت المرحلة الانتقالية. لقد أخطأت أحيانا في تقييم الوضع وفي اختيار بعض مساعدي وفي التواصل مع الشعب، وأخطأت عندما لم أستقل وأنا أشاهد استفحال الفساد والعرقلة للعدالة الانتقالية، ممنّيا النفس بفرض مثل هذه السياسة إذا تغيرت موازين القوى، لكن الرياح مشت بما لم تشته السفن”.
وذكر المرزوقي أن بعض الدول لعبت دورا في حسم نتيجة الانتخابات واختيار رئيس تونس وسياساتها، وقال “بعض الدول بفضل ما تملك من مال ونفوذ لها رأي مسموع في اختيار رؤسائنا وتحديد سياستنا”، مشيرا إلى أن تونس تواجه مرحلة الإخفاق في “إرساء أسس ديمقراطية سليمة حيث عرّت الانتخابات الأخيرة الدور الهائل للمال السياسي الداخلي والخارجي وللإعلام الموجّه وتغلغل آلة التجمع المنحلّ نظريا، بل وحتى لتهديد المواطنين وشراء الذمم وتصويت الموتى. ما يعني أننا دخلنا ديمقراطيتنا الناشئة بأسوأ التصرفات”.
وأطلق المرزوقي ما يعتبره “صرخة فزع أمام وضع نرى فيه تفاقم كل الأزمات التي قيل أن الترويكا سببها، والتي يعاني منها شعب منهك بصعوبات العيش ومتزايد الإحباط لعدم رؤية أي أفق”، مشيرا إلى إن جزءا من الإرهاب الحاصل في تونس هو نتيجة إخفاق “نخب سياسية وإعلامية تعطي عن نفسها صورة سلبية جدا، وأن يتزايد يأس شعبنا وحتى أن تكفر أجزاء منه بالديمقراطية وأن تفتح قلبها وعقلها لأصحاب الحلول غير الديمقراطية وغير السلمية”.
وأعلن المرزوقي أنه يعمل في الإطار السياسي والثقافي الذي أطلقه لكي “يتشكل كسدّ منيع ضد أي عودة للاستبداد والشعار إذا عادت الأفعى”. وأكد المرزوقي أنه ليس نادما على أي قرار سياسي اتخذه، خاصة فيما يتعلق “بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري كان أضعف الإيمان، والموقف من الانقلاب العسكري في مصر”.
اقرأ أيضا
“لوفيغارو”.. أكثر من 50 ألف مهاجر إفريقي في “مخيمات العار” بتونس
كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن أكثر من 50 ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى، يقيمون في مخيمات بشمال مدينة صفاقس التونسية في انتظار العبور إلى أوروبا، ويعيشون مثل الحيوانات في ظلال أشجار الزيتون،
تونس.. أحزاب المعارضة تتكثل لمواجهة نظام قيس سعيد
تسعى ائتلافات أحزاب المعارضة في تونس إلى توحيد مساراتها وخلق أرضية تحرك مشتركة في مواجهة نظام الرئيس قيس سعيد إثر نجاحه في تجديد عهدته الرئاسية لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة في أكتوبر الماضي.
تونس.. المعارضة تنتقد “الإنجازات الوهمية” لقيس سعيد
تنتقد المعارضة التونسية ما سمته “الإنجازات الوهمية” للرئيس قيس سعيد، على اعتبار أن أغلب الوعود التي قدمها في فترته الرئاسية الأولى لم يتم تحقيقها. ويتواصل الجدل في تونس حول افتتاح “المسبح البلدي” الذي دشنه الرئيس قيس سعيد كأول مشروع في ولايته الرئاسية الجديدة.