تهم حزب “الصواب” الموريتاني، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بموريتانيا، لاري أندري، بـ”انتهاك السيادة الوطنية للبلاد من خلال حشر نفسه في القضايا الوطنية الحساسة”.
وفي بيان أصدره مساء أمس الاثنين وحصلت الأناضول على نسخة منه، قال الحزب إن “تصرفات السفير الأمريكي تجاوزت بكثير الحدود القصوى المسموح بها لرؤساء البعثات الدبلوماسية المتعارف عليها في العالم”.
وأضاف أن “السفير الأمريكي أصبح يُقحم نفسه في ملف الوحدة الوطنية في جانبه المتعلق بالرق، وجعل من نفسه جهة تمتلك حق تحديد الأطراف الوطنية المعنية بنقاش وتدارس هذا الملف”، وفق البيان.
ويأتي بيان الحزب الذي يتبنى معارضة مرنة تجاه النظام القائم بعد أيام من نشر وسائل إعلام موريتانية لخبر لقاء السفير الأمريكي في موريتانيا مع أعضاء من حركة المبادرة الانعتاقية “ايرا” المناهضة للعبودية، مطالبا إياها بالعمل ضمن جبهة موحدة من أجل الضغط على الحكومة الموريتانية لحلحلة هذا الملف.
وأضافت ذات المصادر أن السفير أبلغ أعضاء المنظمة بأن الحجج المقدمة من طرف الحكومة في ملف معتقلي الحركة، هي حجج “هشة”، معتبرا أن جميع الخطوات التي قامت بها الحكومة في هذا الصدد كانت “مرتبكة وغير فعالة”.