في الوقت الذي تتنافس فيه زوجته هيلاري، السيدة الأولى للولايات المتحدة سابقا، على منصب رئاسة البلاد هذه المرة، يطرح التساؤل في بلاد العم سام عن الدور الذي يمكن أن يلعبه بيل كلينتون في المستقبل.
البعض يرى أن الرئيس السابق يمكن أن لا يقتصر دوره فقط على أن يكون زوج أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث ترى فيه الكاتبة ليتي كوتن بوغريبين شخصا مناسبا ليشغل دور مبعوث خاص للشرق الأوسط مكلف بمهمة إعادة مسار السلام إلى سكته الصحيحة.
بالنسبة للكاتبة، التي عبرت عن رأيها هذا من خلال صحيفة “نيويورك تايمز” التي طرحت تساؤلا حول الدور الذي يمكن أن يلعبه بيل كلينتون في المستقبل، فإن الرئيس السابق هو أنسب شخص لشغل هذا المنصب.
بيل كلينتون حسب صاحبة الرأي هو المؤهل لردم الهوة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ودفعهما لتقديم تنازلات، فلا أحد في الولايات المتحدة مطلع على ما يفرق بين الطرفين أكثر من الرئيس السابق.
الكاتبة ذكرت بدور بيل كلينتون كوسيط في مسلسل السلام الذي اختتم بالتوقيع على اتفاقية أوسلو، وأيضا بمساعيه لإحياء المفاوضات عام 2000 بمنتجع كامب ديفيد بين ياسر عرفات وإيهود باراك.
وأضافت الكاتبة، وإن بشيء أو بكثير من المبالغة على ما يبدو، قائلة إنه إن كان لأحد القدرة على إنهاء هذا الصراع الذي عمر 100 عام، فإنه بيل كلينتون.
من جانبه اعتبر كارل برنستين، مؤلف كتاب حول حياة هيلاري كلينتون، أن الزوج سيكون مستشارا لزوجته، من دون الحاجة لأن يتواصلا عبر البريد الإليكتروني، في إشارة إلى قضية تواصلها مع بعض الأصدقاء الذين اتخذتهم كمستشارين غير رسميين مثل سيدني بلومنثال، والذين كانت تتواصل معهم عبر بريد خاص غير بريد كتابة الدولة في الخارجية.
روبنستين اعتبر أن فترتي رئاسة بيل كلينتون تمتا بالتشارك مع زوجته، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن لا نتوقع تغيرا في هذا المبادئ مع تبادل الأدوار بين الزوجين. وكما ساهمت هيلاري في إنقاذ الحياة السياسية لزوجها بسبب مغامراته مع نساء أخريات، يبدو أن هيلاري يقوم بالشيء نفسه من خلال النزول بثقله لدعم زوجته وتوجيه النصح للمشتغلين في حملتها الانتخابية.
داخل عائلة كلينتون، يبدو الرئيس السابق على أنها العقل المفكر، في حين تظهر المرشحة للبيت الأبيض على أنها المنفذ ذو الإصرار. من جهة أخرى، يظهر وليم جيفرسون كلينتون، كما يشير اسمه الكامل، على أنه أكثر مرونة من زوجته من أجل الوصول إلى أهدافه السياسية المبتغاة.
ويشترك بيرنستين مع بوغربيبين في الاعتقاد بأنه لا يوجد أفضل من الرئيس السابق لشغل مهمات دبلوماسية بالنظر إلى الاحترام الذي يحظى به لدى قادة العالم.