عاد البياض ليكسو، من جديد، مدينة إفران وسط بهجة وسعادة أهلها، فمنذ صباح الأمس الأحد، والثلوج تواصل تساقطها على المدينة إلى أن غطت كل شوارعها ومرتفعاتها.
ووصل ارتفاع الثلوج في شوارع المدينة قرابة 50 سنتيمتر، لتعود إفران إلى طبيعتها التي يعرفها عشاقها والذين أطلقوا عليها “سويسرا العرب”، حيث تعطرت أجواءها بنسمات البرد، فاتحة ذراعاها للهاربين من ضغوط الحياة.
وعادت مع الثلوج فرحة أصحاب المشاريع السياحية في المدينة، بعد تأخر موسمهم لأسابيع طويلة، ليستقبلوا زوارهم من المدن القريبة مثل فاس ومكناس، والضيوف العاشقين للبياض من الأماكن البعيدة مثل الرباط والدار البيضاء، مع الأمل بمجيء بعض السياح العرب الذين يهيمون بالطقس الثلجي المنعش.
وكما تزينت “سويسرا العرب” بحلتها البيضاء، تنفست مناطق أخرى بالبلاد نسائم البرد، بعد هطول الثلوج، حيث شهدت مدينة جرادة والجبال المحيطة بها مثل “العوينات” تساقط الثلوج التي سرعان ما أذابتها شمس الصباح، كذلك مدينة تاوريرت والجماعة القروية “العطف”، ومدينة باب برد بإقليم شفشاون، ومنطقة “غزاوة” الواقعة بين باب برد وشفشاون، التي استقبلت الضيف المبهج الذي لم يزورها منذ أمد.