تم اختيار ثمانية أعمال مسرحية للتنافس في الأدوار النهائية للدورة الرابعة لجائزة محمد الجم للمسرح المدرسي، التي تنظم أيام 27 و28 و29 مارس الجاري بفضاء هوليود بسلا والمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط.
وجرت إقصائيات هذه الجائزة، التي أحدثت بمبادرة من الفنان المسرحي محمد الجم، في الفترة من 12 إلى 17 مارس، تولت خلالها لجنة مكونة من محمد بن بار، طارق شيبة، محمد خدي، يوسف خروفي، عبد الله أحصبان، سلوى جانة وسعيد بحري معاينة الأعمال المرشحة التي بلغ عددها 26، لتخلص إلى اختيار ثمانية أعمال من إبداع مواهب مدرسية.
ويتعلق الأمر بمسرحية “شوفو حالتي” لمدرسة الكندي الابتدائية نيابة سلا، “الجديد لو جدة والبالي لا تفرط فيه” لثانوية السراج نيابة الصخيرات – تمارة، “صرخة” لمدرسة أحمد الشرقاوي بنيابة الرباط، “القاضي الذكي” لمجموعة مدارس علال الفاسي نيابة الخميسات، “سيدي بوخبزة” للثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بنيابة الخميسات، “حكاية الربوة الجميلة” لمدرسة الفارابي نيابة الرباط، “الأمير السعيد” لمدرسة اشبيلية الابتدائية بنيابة سلا ثم “وتبدد الظلام” لمدرسة ابن بطوطة من نيابة الصخيرات تمارة.
وابرزت جمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح المدرسي، التي تنظم هذه المسابقة بشراكة مع أكاديمية وزارة التربية الوطنية لجهة الرباط سلا زمور زعير، وبتعاون مع جمعية أبي رقراق، أن هذه التظاهرة تهدف إلى المساهمة في تنشيط الحياة المدرسية بالتأكيد على دور الأنشطة الموازية وفي مقدمتها المسرح في صقل شخصية المتعلمين وتنمية قدراتهم وكذلك خلق روابط متينة بينهم وبين الأسرة التربوية.
وقد رصد المهرجان هذه السنة ستة جوائز سوف يتم التباري عليها ضمن النهائيات، بحضور لجنة تحكيم مكونة من محمد كرين رئيسا، ومحمد مفتاح، لطيفة أحرار، عبد الإله بنهدار، سناء محي الدين ومفتاح توفيق.
وقال الفنان محمد الجم، اليوم الاثنين بالرباط، في ندوة صحافية لتقديم هذه الدورة، إنه يراهن على هذا المشروع الذي اكتسب نضجا فنيا وتنظيميا أكبر من أجل بت روح الحماس الفني في المؤسسات التعليمية وتحفيز المواهب الفتية على صقل مهاراتها، مذكرا بأن رواد المسرح المغربي شقوا طريقهم انطلاقا من فضاءات الأنشطة الموازية بالمدارس.
وسجل الجم أن دينامية الجائزة أثمرت على صعيد مؤسسات جهة الرباط سلا زمور زعير حوالي ستين ورشة للتكوين في المجال المسرحي.
من جهته، أعرب المسرحي إدريس الادريسي، مدير الدورة، عن أمله في تعميم تجربة جائزة محمد الجم على مختلف جهات المملكة لاستعادة أجواء الحركة المسرحية داخل المؤسسات التربوية التي أثمرت معظم تجارب مسرح الهواة عبر تاريخ أب الفنون في المغرب.
واعتبر الادريسي أن أزمة الجمهور التي يتحدث عنها المهتمون بالشأن المسرحي في المملكة راجعة، أساسا، إلى التفريط في الأنشطة الموازية والفنية ذات الأهمية الحاسمة في تشكيل الذائقة الفنية للمواطن.
وأكد محمد الخيتر، في كلمة باسم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، العزم على مواكبة الجائزة من خلال الاستثمار، أساسا، في التكوينات المتخصصة في مهن المسرح وتعزيز مكانة هذا الفن في تنشيط الحياة المدرسية.