استضاف صالون مازغان للثقافة والفن بالجديدة صباح يوم السبت الأخير بالمكتبة الوسائطية التاشفيني، في لقاء مفتوح، الأديب والوزير المغربي السابق محمد الاشعري.
بعد كلمة رئيس الصالون محمد مستقيم، استمتع الحضور الذي غصت به القاعة الى الكلمة الترحيبية لأصدقاء المكتبة، وفق مراسلة من عز الدين الماعزي منشورة في موقع جريدة ” قريش” الصادرة في لندن.
بعدها، قرأ الناقد الأدبي نورالدين صدوق ورقته التي عنونها بالكتاب والحلم، مشيرا إلى أن الكاتب يضع مسافة بين عمل وآخر، ويطبخ أعماله تحت نار هادئة، مضيفا أن الرواية تنقسم إلى فصلين، وتنبنى على الثنائيات وأن جوها العام وثيقة وصورة عامة لمغرب السبعينات والثمانينات، وبتداخل السياسي والثقافي وبتوظيف الموسيقى وبدقة الوصف والتفاصيل في حيوات السجناء..
في ورقة شعيب حليفي، أشار إلى أنها رواية ملحمة، وتتيح تخيلا بخطابات أخرى وأشبه بالسحر واللعب على الثنائيات، مشيرا أنها نص مركب ينتج تقاطعات، ويحكي فضاءه ويعتمد على تقنية الحكي المشهدي باعترافات وتأويلات متعددة وزوايا فنية يكتبها روائي مثقف من منظورات متعددة ..
الاشعري أوضح في تدخله أن روايته استجابت لبعض الانشغالات التي عرفها المغرب اجتماعيا وثقافيا وسياسيا، وان مدينة الرباط ارتبطت بالانفتاح والتقدم، معتمدا في سرده على البعد الجمالي والى مسالة التصالح وأن “علبة الاسماء” ليست رواية أدب سجون والحاجة إلى البعد الاخلاقي في الكتابة والدفاع عن القيم .