تمكن التونسيون، أمس الأحد، من دخول كتاب غينيس للأرقام القياسية من خلال إعداد أكبر قطعة قماش تحمل بصماتهم، وتؤكد تمسكهم بقيم السلام، وحرصهم على العيش في بلادهم في ظل الأمن والاستقرار.
و تم خلال احتفالية نظمت بالملعب الأولمبي بالعاصمة بمناسبة اختتام المهرجان الدولي للسلام الذي انطلقت فعالياته منذ 27 غشت الماضي، عرض قطعة القماش العملاقة التي بلغ طولها 10 آلاف و336 مترا، متجاوزة الأرقام التي حققتها سابقا كل من المملكة العربية السعودية ولبنان والصين، وهي البلدان التي احتضنت المهرجان في دوراته السابقة. وقد جابت قطعة القماش، انطلاقا من ولاية جندوبة (160 كلم عن العاصمة)، كافة جهات البلاد، وشارك في وضع بصماته عليها شباب من مختلف الولايات، حضر عدد منهم اليوم إلى الملعب الأولمبي بالمنزه، إضافة إلى سفراء السلام بهذه الولايات.
وأكد ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ديميتار شالاف، في كلمة بالمناسبة، أن “الشباب التونسي يتميز بالإرادة والإصرار، وهو قادر على بعث رسالة الى مختلف أرجاء العالم يقول فيها إن وطنه بلد السلام والاستقرار والأمن”.
وقال مدير مهرجان السلام ، المعتز بالله الوسلاتى، إن الغاية من التظاهرة “ليست جمع الأموال، بل تتمثل في صنع حقائب إيكولوجية من قطعة القماش يتم بيعها بأسعار رمزية لفائدة العموم” ، موضحا أن عائدات هذه العملية سيتم تخصيصها لإنجاز مشروع خيري يهم بناء مركز وطني ثان لمكافحة استهلاك المخدرات ومعالجة المدمنين بولاية جندوبة.
وتجدر الإشارة إلى أن فكرة مهرجان السلام، الذي تتبناه المفوضية السامية لحقوق الانسان، كانت قد انطلقت من الصين، وتتمثل في توقيع بصمة اليد أو الأصبع في أطول قطعة قماش للدفاع عن إحدى القضايا العادلة.