تسبّب متنمرون في مدرسة أمريكية بإدخال فتاة عمرها 12 عاماً العناية المركزة، بعدما حاولت الانتحار شنقاً، لعدم تحمّلها الإهانات التي تعرّضت لها من هؤلاء المتنمرين.
لم يكتف المتنمرون في مدرسة ساوث كارولينا الإعدادية بما حدث لكيليا ترنر (12 عاماً)، بل تمادوا في إيذائها حتى داخل العناية المركزة، إذ استطاع أحدهم التسلل والتقاط صورة معها، ثم السخرية منها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب صحيفة “نيويورك بوست”، رفع والدا الضحية دعوى قضائية ضد إدارة المدرسة والمعلمات والطلاب المتنمرين، وحمّلوهم مسؤولية محاولة ابنتهما الانتحار داخل غرفة نومها في مارس العام الماضي.
كما شاركا الوالدان تفاصيل قصتهما مع ابنتهما عبر منصة “غو فاند مي” لجمع التبرعات، آملين تأمين 15 ألف دولار، لمساعدتهما في تحمل تكاليف علاجها، عقب مرور عام من مكوثها في المستشفى، وبقائها داخل العناية المركزة لنحو 100 يوم، إثر دخولها في غيبوبة.
وأصيبت كيليان بتلف شديد في الدماغ، ولم تعد قادرة على التحكم في جسدها، وتعتمد على أنبوب ثقب القصبة الهوائية للتنفس وأنبوب التغذية.
ذكرت الأم أن ابنتها ما زالت بحالة صحية هشة، وأضافت: ” أنا وزوجي مقدما الرعاية الوحيدين لها. لقد عانينا منذ ذلك الحين من محدودية الحركة، وعدم وجود عربة نقل ذات كرسي متحرك، وتزايد الضغوط المالية بعد أن فقدنا وظيفتين”.
وتحدثت الأم بإسهاب في منشورها عبر المنصة عن التنمر المستمر الذي عاشته ابنتها في المدرسة من معلمتها وزملائها في الصف.
وأكدت أنها كانت تواجه المضايقات المستمرة، والشتائم، والاعتداءات الجسدية، على الرغم من الجهود التي بذلتها العائلة للتوقف عن تعرضها للتنمر وتقديم الشكاوى للمدرسة.
يطالب والدا الضحية في الدعوى القضائية بتعويض عن الأذى النفسي والصحي لابنتهما، كما طالبا بمحاسبة جميع المتسببين بإيذائها.
في المقابل، نقى مسؤولو المنطقة التعليمية بشدة جميع مزاعم الإهمال، وادعوا في بيان أنهم تعاملوا مع كل الشكاوى التي تقدمت بها الأهل بموضوعية، كما أجروا تحقيقاً شاملاً ومراجعة لكل ادعاء في وقت تقديمه.