فضحت كاميرا مراقبة منزلية في كاليفورنيا قسوة مربية مع رضيعة عمرها يومين واعتدائها المروع عليها في غياب الوالدين، اللذين وثقا فيها، لتكون مسؤولة عن رعاية طفلتهما أثناء غيابهما، رغم أنهما تعرفا عليها عبر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تعاقدا معها.
وتأتي هذه القصة بمثابة تسليط الضوء على أهمية رفع مستوى الحذر عند اختيار مقدمي الرعاية للأطفال، لضمان سلامتهم.
وفي التفاصيل، اكتشف الوالدان أن المربية تعامل طفلتهما بقسوة منذ اليوم الأول لبدء عملها معهما، وذلك من خلال مراجعة كاميرا المراقبة المثبة في إحدى زوايا غرفة الطفلة، الأمر الذي سبب لهما صدمة كبيرة إزاء سلوك المربية العنيف غير المبرر.
أظهرت اللقطات الموثقة اعتداءات مروعة، حيث قامت المربية بهزّ الرضيعة بقوة أثناء حملها، ورميها في الهواء قبل وضعها بعنف على السرير، بالإضافة إلى محاولة إسكاتها باستخدام أساليب قاسية وغير إنسانية.
وتحدّث الوالدان اللذين فضلا ذكر أول حرفي من اسميهما (تي و دي) عن تفاصيل الحادثة في تقرير إلى قناة “أي بي سي 7” المحلية، وأرفقا الللقطات التي سجلتها كاميرا المراقبة بهدف تحذير العائلات من التعامل مع هذه المربية، فيما امتنعت القناة عن نشر بعض اللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة بسبب قساوة المشاهد.
وأوضح الأب أنّه عجز في تلك اللحظات عن وصف شعور الرعب الذي تملكه وهو يرى “بيبي إتش” تتعرض لهذه القسوة، خاصة أنه وزوجته منحا المربية كامل الثقة.
فيما أكدا أنهما طردا المربية على الفور، لا تزال الشرطة الأمريكية تبحث عنها حسبما ذكر المدعي العام لمقاطعة سان ماتيو في كاليفورنيا، ستيف واغستافي.
ووصف القضية بالخطيرة للغاية. وأكد أن المربية ستواجه عقوبة مشدّدة على فعلتها. واعتبر أنّه عند تأكيد إدانتها سيكون حتماً مصيرها السجن لتكون عبرة لغيرها، خاصة أن الوالدين طرداها من العمل ولم يسلماها للشرطة.
من جهتهاـ شاركت المذيعة على القناة التي أعدّت التقرير فيديو للمربية عبر حسابها على إنستغرام، داعية العائلات التي تعاملت معها سابقاً إلى تقديم بلاغ ضدها، لأنها كانت حتماً تعامل أطفالهم بهذه الطريقة الظاهرة في كاميرات المراقبة.
وتساءلت في منشورها: “من يمكن أن يكون قاسياً إلى هذا الحد ليُسيء إلى طفلة في يومها الثاني؟ أخبرني المدعي العام لمقاطعة سان ماتيو أنه يريد من الضحايا المحتملين الآخرين أن يتقدموا، وإذا دعمت الأدلة ذلك وتمكنوا من إدانة المشتبه بها، فقد تواجه “عقوبات بالسجن لعشر سنوات أو أكثر”.
وتابعت: “أشكر الشخص الذي ساهم في التواصل مع الوالديْن الشجاعيْن، وأشكر الجميع الذين نبهوني إلى هذه القضية. ويأمل الوالدان أن تكون مشاركة قصتهما درساً يساهم في حماية الأطفال، حتى لا يمر أي والدين آخرين بنفس الصدمة”.