في حادثة أثارت جدلاً واسعاً في بريطانيا، أمرت المحكمة العليا بسحب أجهزة التنفس الصناعي ووقف العلاج عن الرضيع آيدن البالغ من العمر عاماً واحداً، لأنه يعاني مرضاً عصبياً عضلياً نادراً وشديداً، وُصف بأنه لا علاج له.ونفذ أمر المحكمة وتوفي الرضيع بمستشفى «غريت أورموند ستريت» وسط لندن.
وأفادت المحكمة العليا بأن آيدن، رغم مرضه الخطر، كان سليم الإدراك وقادراً على التفاعل الحسي مع محيطه، بما في ذلك الرؤية والسمع والشعور باللمس ومع ذلك، طلب المستشفى حكماً قانونياً بوقف العلاج، مبرراً ذلك بأن أعباء المرض والعلاج تفوق الفوائد المحدودة من إبقائه على قيد الحياة.
ورغم معارضة والدته، ناريمان براق، التي أكدت أن ابنها لا يزال يُظهر علامات للحياة كابتسامته، قضت القاضية جوستين مورغان بأن من مصلحة الطفل إنهاء العلاج.
وقالت القاضية: «بينما يمكن للطفل أن يجد الراحة في وجود عائلته، فإن الأعباء الهائلة لعلاجه ومرضه تفوق الفوائد الممكنة لإطالة حياته».
وأضافت: «إيقاف أجهزة التنفس الصناعي ومنحه الرعاية التلطيفية ومسكنات الألم المناسبة يضمن أقل قدر من المعاناة وأقصى قدر من الكرامة حتى نهاية حياته».
وكان آيدن أدخل المستشفى منذ أن كان عمره ثلاثة أشهر وظل تحت الرعاية المكثفة حتى وفاته.
في المقابل، أوضح محامو المستشفى أن الطفل يعاني اضطراباً وراثياً نادراً أدى إلى ضعف عضلي حاد وعدم قدرته على التنفس أو الحركة بشكل مستقل، ما جعل استمرار العلاج مكلفاً دون تحقيق أي تحسين ملموس في حالته.