نجح جراح أعصاب بريطاني في إزالة ورم دماغي بحجم كرة التنس من مريضة سبعينية أسكتلندية عبر جرح بسيط في الحاجب، في إنجاز وصفته هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بأنه “الأول من نوعه”.
واستطاع الجراح أناستاسيوس غيامورباديس إدخال تعديل فيما يعرف بـ”جراحة ثقب المفتاح” في الدماغ، لمنح مساحة أكبر من خلال الحاجب لإزالة أورام دماغية كبيرة جداً، بدلاً من الجراحة التقليدية لهذا النوع من الأورام، التي تتطلب عملية فتح الجمجمة للوصول الكامل للورم.
وتتسم التقنية الجديدة التي تعتمد على جرح بسيط في الحاجب، دون الحاجة إلى إزالة أجزاء من الجمجمة، بأن مضاعفاتها أقل، وندوبها أصغر، وشفاءها أسرع، مقارنة بالجراحة التقليدية التي قد تتسبب في كدمات دموية على الرأس.
هذا بالإضافة إلى أن تقليص مدة العملية، إذ تنتهي العملية بالتقنية الجديدة عبر الحاجب، في غضون 3 ساعات، مقارنة بالجراحة التقليدية، التي قد تستغرق من 8 إلى 10 ساعات، ناهيك عن كشفها لأجزاء سليمة من الدماغ أثناء العملية، مما يزيد من المخاطر.
كما أن المريض يستطيع مغادرة المستشفى بعد 24 ساعة والعودة إلى العمل في غضون أيام.
أعربت المريضة الاسكتلندية دورين آدامز (75 عاماً) من مدينة أبردين، عن امتننانها للجراح جيامورياديس معتبرة أنه أعاد لها حياتها.
وفيما أزالت سابقاً ورماً من رأسها بالتقنية القديمة، قارنتها بعمليتها الجديدة قائلة: “الفرق بينهما كالفرق بين الليل والنهار”.
وذكرت أنها كانت متخوفة قبل العملية الجديدة، لكنها لم تتوقع تعافيها بسرعة وخروجها من المستشفى بعد يومين فقط، وممارسة حياتها الطبيعية في وقت قياسي.
من جهته، اعتبر الدكتور غيامورياديس، أن هذا النوع من الجراحات عادة يستغرق وقتاً طويلاً للتعافي. لكن التقنية المطورة تسمح بإزالة أورام كبيرة في الدماغ بسرعة أكبر، وبمضاعفات أقل.
وذكّر بانّ الجراحة التقليدية تترك ندوباً على كامل جبهة المريض، وهو ما لا يظهر في هذه العملية، بل على الحاجب فقط، ويعود المريض إلى منزله في اليوم الثاني مع كدمة دموية في العين تتلاشى في غضون أيام قليلة.