مات القط الروسي “كرامبس”، صاحب لقب “أسمن قط في العالم”، بشكل مأساوي، بعد رحلة معاناة مع مرض السرطان، جراء بدانته.
وحدث موت القط يوم السبت الماضي، ولم يتم الإعلان رسمياً عن السبب، حتى تم تشريح الجثة بالكامل، وفقاً لما ورد في صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
ويعتقد الأطباء في مركز بيطري بمدينة بيرم الروسية، أن طبقات شحم القط السمين كانت عميقة جداً لدرجة أن عمليات المسح الإشعاعي فشلت في إظهار إصابته بأورام سرطانية في الطحال والأعضاء الداخلية الأخرى.
وأرسل كرامبس إلى مركز متخصص لعلاج الحيوانات من السمنة المفرطة، حيث بلغ وزنه 17 كلغ، جراء اعتماده على نظام غذائي غير صحي قائم على البسكويت والحساء.
وخضع كرامبس لنظام غذائي صحي ومراقبة طبية من قبل أطباء المركز، إلا أنه أصيب بوعكة صحية شديدة في الليلة التي سبقت وفاته، حيث عانى من ضيق شديد في التنفس.
وحاول الأطباء إنقاذه وإجراء عمليات إنعاش ووضعه في غرفة الأكسجين، إلا أنهم عجزوا وتوفي.
وعثر على “كرامبس”، الذي كان من المقرر أن يبلغ 14 عاماً، داخل قبو مستشفى في بيرم، أوائل سبتمبر(أيلول) 2024، قبل إرساله إلى المركز لتلقي الرعاية.
واشتهر القط عالمياً برحلة نزول وزنه، حيث شارك المركز صوراً عديدة للقط، وهو يمارس التمارين على جهاز المشي، وفي حوض مائي، لتخفيف الضغط على مفاصله، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ تابعه الملايين.
ووفقاً للشهرة الجماهيرية التي حصدها كرامبس، كتب مقدمو الرعاية رسائل مؤثرة بعد رحيله قالوا فيها: “لم نستطِع لفترة طويلة فهم سبب شهرة كرامبس الواسعة، لأننا لم نبذل أي جهد لجذب وسائل الإعلام إلى قصته، ولكن أدركنا فيما بعد أن الناس في جميع أنحاء العالم شعروا باليأس من الأخبار السيئة، لذلك قررنا مشاركتهم بكل انتصار حققه كرامبس، وقدرنا كل خطوة خطاها”.
واختتم مقدمو الرعاية رسالتهم المؤثرة بـ “أحياناً لا نستطيع تحقيق المعجزات، ولا تستطيع حتى أقوى الكائنات الصمود”.
ونشرت غاليا مور، مديرة مأوى القطط البيطري، على وسائل التواصل الاجتماعي منشوراً كتبت فيه “كانت أسوأ ليلة في حياتي، الليلة التي مات فيها كرامبس، لو أخبرني أحد قبل أيام قليلة أنه سيموت، لما صدقت، حتى الآن، لا أستوعب الأمر تماماً”.