كشف ملياردير هندي استراتيجيته التي أدخلت 400 من أفقر موظفي إحدى شركاته إلى نادي المليونيرات، بعدما كادوا أن يصبحوا عاطلين عن العمل، حين قررر إغلاق شركته قبل 7 أعوام.
وفي حوار حديث إلى شبكة “سي أن بي سي” الاقتصادية، شرح جيوتي بانسال (46 عاماَ) أنّه حين قرّر عام 2017 بيع شركته الناشئة AppDynamics مقابل المليارات، كان همّه الأساسي صغار الموظفين البالغ عددهم 400، لذلك منحهم أسهماً في الشركة قبل عرضها للاكتتاب العالمي.
تلقّى بانسال بصفته المؤسِّس ورئيس مجلس الإدارة عرضاً من شركة منافسة تدعى “سيسكو” للاستحواذ على “آب ديناميكس” مقابل 3.7 مليارات دولار، وبالفعل قبل العرض، ارتفعت قيمة أسهم الموظفين إلى 1 مليون دولار لكل سهم.
ولفت إلى أنّ العشرات من الموظفين تجاوزت قيمة أسهمهم الـ5 ملايين دولار، وهو ما غيّر حياتهم وجعلهم من أصحاب الملايين بين ليلة وضحاها، وانضموا بذلك إلى زملائهم الـ800 الذين يعتبرون من الفئة الغنية مالياً وثقافياً.
وشرح أنّ البيع كان خطوة مالية مهمة في مسيرته المهنية لأنه كان يمتلك فقط 14% من الشركة، والعملية المربحة كانت أهميتها أكثر بكثير من مجرد أموال غيرت حياته شخصياً، بل أوصلت موظفيه الذين بنوا الشركة على كواهلهم إلى دنيا الرفاهية.
أشار بانسال إلى أنّه في وقت من الأوقات ندم على قرار بيع الشركة، لأنها كانت في تطور ونجاح متواصل، لكن حين قارن الربح الذي حصل عليه مع أرباح موظفيه، وجد أنّه ما كان ليحقق 3.7 مليارات دولار في صفقة بل أقله كان سيحتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات.
كما قارن المخاطر التي من الممكن تكبدها في حال الفشل، ومن خلال البيع قلل من هذه المخاطر على نفسه وعلى موظفيه ووفر لهم فوائد مالية كبيرة ما كانوا ليحلموا بها.
لكن لم تتوقف طموحات بانسال عند بيع “آب دايناميكس”، بل استمر في عمله بشركة التكنولوجيا الناشئة وأسّس شركتين برمجيتين أخريين “ارسيال” و”هارنس”، بلغت قيمة الأخيرة 3.7 مليارات دولار عام 2022.