عاش برازيلي لحظات من الصدمة والرعب، وهو يشاهد اللحظات الأخيرة لزوجته العالقة داخل مصعد يسقط بقوة من الطابق الخامس إلى قعر المبنى الذي يقيمان فيه، بمدينة ساو باولو البرازيلية.
رصدت كاميرات مصعد مبنى “سانتو أندريه” في المدينة، الرحلة القاتلة للضحية أدريانا ماريا دي خيسوس (45 عاماً)، حين كانت تستعد للذهاب إلى العمل قبل أن تقع الكارثة المأساوية.
وفي الفيديو، ظهرت أدريانا المرعوبة وهي ترتفع في الهواء على عكس الجاذبية قبل أن تسقط للخلف، وبلحظات دوى صوت الارتطام وغرق مدخل المبنى في سحابة كثيفة من الدخان والغبار والحطام.
أدخلت أدريانا المستشفى بعدد كبير من الإصابات خطيرة، وكانت حالتها حرجة، ثم توفيت متأثرة بجروحها، فيما نجا الرجلان اللذان كانا معها في المصعد وعادا إلى منزلهما بعد علاج جروحهما في المستشفى.
أصيب حارس المبنى غيلديليو ألفيس دي سانتوس بصدمة العمر خلال مشاهدته على الشاشة الأمنية اللحظات الأخيرة لزوجته داخل المصعد المنزلق بسرعة من الطابق الخامس، قبل أن يتحطم في أسفل المبنى.
ووصف هذه اللحظات في تصريح لصحيفة محلية نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية. وقال: “كل شيء كان طبيعياً إلى أن وصل المصعد إلى الطابق الخامس، لكنه فجأة خرج عن السيطرة، وسقط بسرعة جنونية”.
فيما لا تزال التحقيقات مستمرة في الحادث، الذي وقع يوم 6 غشت الماضي، فإنّ المعلومات الأولية كشفت أن المصعد لم يخضع للصيانة منذ أكثر من 6 عقود، بحيث لا يزال هو نفس المصعد، الذي جرى تركيبه لأول مرة في المبنى.
من جهته، قال متحدث باسم إدارة الأمن العام في ساو باولو: “تجري التحقيقات على قدم وساق، لأن القضية تحمل علامات استفهام كثيرة سواء حول الوفاة أو الإصابة التي لحقت بالجرحى”.
وأوضح أن الإدارة تواصلت مع شركة “أطلس شندلر” التي أجرت هندسة المبنى قبل عقود، فأفادت بأنّها لطالما حثّت مالكي المبنى على صيانة المصعد، لكنهم لم يستجيبوا.