أدى ضمان شركة آبل لمدة عام واحد لأجهزة آيفون إلى خلق ثغرة لعملية الاحتيال، استغلّها صينيان مقيمان في ولاية ميريلاند على مدار عامين. وكبّدا الشركة خسارة مالية بقيمة 2.5 مليون دولار.
وبحسب ما نقلته صحيفة نيويورك بوست، تضمن المخطط، الذي استمر بين عامي 2017 و2019، شحن ما يقرب من 6000 جهاز آيفون مزيف من الصين، وأرسلوها إلى متاجر آبل للبيع بالتجزئة وبعض مقدمي الخدمات المرخصين، بعدما زعما أن الهواتف بحاجة إلى إصلاحات.
بعد 5 أعوام في أروقة المحاكم، أصدرت محكمة أمريكية قرارها النهائي بحق هاوتيان صن (33 عاماً)، الذي حكم عليه بالسجن 57 شهراً وتعويض شركة آبل بمليون دولار، والحكم على شريكه بنغفي شيويه (33 عاماً) بالسجن 54 شهراً، مع تعويض بقيمة 400 ألف دولار.
ذكر مفتش البريد الأمريكي ستيفن كوهين أن الكشف عن الأنشطة الاحتيالية بدأ حين أبلغ أحد موظفي آبل شركته بشكوك حول عملية نصب.
وشرح تفاصيل تتبعهما لاعتقالهما بالجريم المشهود.
وذكر أن المحققين تتبعوا الطرود المشكوك بأمرها، والتأكد من أن صن وشيويه قاما بإرسال هواتف بشحن أجهزة منتهية فترة الضمان أو تحتوي أجزاء مزيفة، إلى مواقع البيع بالتجزئة المختلفة لشركة آبل ومقدمي الخدمات المرخصين.
استخدم الرجلان أيضاً أسماء مستعارة مختلفة وفتحا صناديق بريد جديدة لتغطية مساراتهما حتى يبدو الأمر كما لو أن الشركة لن تتلقى هواتف من نفس الشخص.
دفع هذا الأمر أبل إلى قبول المرتجعات الاحتيالية، وعالجت “في غفلة منها” العشرات من هذه الهواتف المزيفة في شحنات استمرت بين 2017 و2019.
لكن تحقيقات العملاء الفيدراليين وثقت الأرقام التسلسلية للطرود التي تم اعتراضها بعناية، ما سمح لهم بالوصول إلى المستلمين، إضافة إلى فحص القمامة خارج منزلي الرجلين وتعقبهما عند إعادة إرسال الطرود إلى متاجر أبل للإصلاح.