من أجل الإرث.. حاول طبيب قتل شريك والدته، عبر التنكر في هيئة ممرض من أجل تسميمه بحقنة كورونا مزيفة، كما لجأ إلى مراقبة الموارد المالية لوالدته عبر تثبيت برنامج تجسس على الكمبيوتر المحمول الخاص بها، قبل ارتكاب جريمته.
وأثارت هذه الجريمة جدلاً في الشارع البريطاني، بسبب الخطة المحكمة التي وضعها الطبيب العام والجراح توماس كوان (53 عاماً) لوقت طويل لتنفيذ جريمته في 22 يناير الماضي، مستغلاً خبرته من خلال أبحاثه المتعلقة بالسموم، رغم أنه كان يتمتع بسمعة طيبة في الوسط الطبي، وليست له أي سوابق إجرامية.
في الجلسة التي انعقدت، أمس الخميس، في محكمة “نيوكاسل كراون” البريطانية، وصف المدعي العام بيتر ميكبيس الطبيب كوان بأنه “مهووس بالمال”، شارحاً خلاصة التحقيقات المرتبطة بهذه الجريمة الغامضة.
وعن دوافع الجريمة، قال المدعي العام: “يبدو أنه أقدم على الجريمة من أجل منع شريكها من تقاسم إرث والدته بعد وفاتها”.
وبحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل”، شرح المدعي العام أن الطبيب كان يتجسس على التحركات المالية لوالدته، من خلال تتبع الرسائل عبر بريدها الإلكتروني، فاكتشف أن شريكها باتريك أوهارا (71 عاماً) يقف في طريق حصوله على الميراث، لذلك قرّر قتله من خلال إبرة ملوثة بفيروس كورونا، بعدما تنكر لإخفاء هويته.
ولجأ الطبيب إلى هذه الوسيلة في القتل، ظناً بأن جريمته لن تنكشف، مستخدماً خبرته الواسعة في مجال صناعة السموم لتحضير الإبرة القاتلة.
كشفت عمليات تفتيش الشرطة لمنزله عن صورة سيلفي، التقطها كوان لنفسه وهو يرتدي باروكة ولحية مزيفة وشارب مزيف.
أقر كوان بأنه مذنب في إعطاء مادة ضارة، لكنه نفى محاولة القتل، بل مجرد إلحاق ضرر جسدي، فيما وُجهت إليه تهمة القتل العمد وتخزين مواد سامة وقاتلة في منزله لأهداف إجرامية.