أظهرت لقطات صادمة من كاميرا الشرطة؛ الجهود اليائسة التي بذلها فريق الاستجابة للطوارئ في محاولة إنقاذ “باركر شولتس”، فتاة تبلغ من العمر عامين، بعد أن تركها والدها “كريستوفر شولتس”، في السيارة حيث الحرارة الشديدة لأكثر من ثلاث ساعات، فيما كان يلعب على البلاي ستيشن.
وتُظهر اللقطات كريستوفر، 37 عاماً، في حالة من الألم، وهو يتوسل إلى الضباط ويسقط على ركبتيه، بينما يحاول المسعفون إنعاش ابنته الفاقدة للوعي، غير أنها لم تستجب، وفق “دايلي ميل”.
وتم اتهام كريستوفر في البداية بالقتل من الدرجة الثانية، لكن هيئة محلفين كبرى رفعت تهمته إلى القتل من الدرجة الأولى، مما يشير إلى أن المدعين يعتقدون أنه قتل ابنته عمدًا، ونفى الأخير التهمة عن نفسه.
وقعت المأساة في 6 يوليوز في مارانا بولاية أريزونا، في يوم ارتفعت فيه درجات الحرارة إلى أكثر من 41 درجة مئوية، حيث ترك الأب “كريستوفر” ابنته “باركر” في سيارته مع تشغيل مكيف الهواء، بينما كان يلعب ألعاب الفيديو.
وكشفت الشرطة أن كاميرا مراقبة الحي أظهرت أن السيارة كانت متوقفة منذ الساعة 12:50 ظهراً، قبل وقت طويل من ادعاء “كريستوفر”.
وكانت “إيريكا” والدة الطفلة أول من اكتشفها عندما عادت إلى المنزل حوالي الساعة 4:00 مساءً، وعلى الرغم من نقل “باركر” بسرعة إلى المستشفى حيث تعمل “إيريكا” كطبيبة، فقد أُعلن عن وفاة الطفلة.
وأخبرت بنتيها الأخرتين، بعمر الخامسة والتاسعة، الشرطة، أن والدهم غالبًا ما يتركهم في السيارة مع تشغيل مكيف الهواء، ولاحظ المحققون أن “كريستوفر” كان على علم بأن محرك السيارة يُقفل تلقائيًا بعد 30 دقيقة.
وكشفت الرسائل النصية بين “كريستوفر” و”إيريكا” عن غضبها من عادته في ترك الأطفال في السيارة، فيما عبرت الأم عن انهيارها لوفاة صغيرتها.
والأب “كريستوفر” معرض للسجن مدى الحياة إذا أُدين بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، وفي حين يسمح قانون ولاية أريزونا بعقوبة الإعدام، فمن غير المرجح أن سيتم المطالبة بها في هذه القضية.